02-24-2014, 03:34 PM
|
|
|
|
كيف تحتسبين الأجر في حياتك اليومية...
كيف تحتسب( ين ) الأجر في حياتك اليومية ؟
عفواً .. ما معنى الاحتساب ؟
يجيبك ابن الأثير قائلاً : "الاحتساب في الأعمال الصالحة عند المكروهات هو البدار إلى طلب الأجر وتحصيله بالتسليم والصبر ,
أو باستعمال أنواع البر والقيام بها على الوجه المرسوم فيها طلبا للثواب المرجو منها "
فاحتسبي أعمالك اليومية كفعل الطاعات ... والصبر على المكروهات ... والحركات والسكنات ... ليحسب ذلك من عملك الصالح ..
إن الاحتساب عمل قلبي لا محل له في اللسان , لأن النبي صلى الله عليه وسلم أخبرنا بأن النية محلها القلب ...
وأنت عندما تحتسبين الأجر من الله ذلك يعني أنك تطلبينه منه تعالى , والله عز وجل لا يخفى عليه شيء قال الله تعالى :
(( قل إن تخفوا ما في صدوركم أو تبدوه يعلمه الله )) .
والعمل لابد فيه من النية ... فالتي تحتسب وتنوي بعملها وجه الله فهو لله , والتي تنوي بعملها الدنيا فهو للدنيا فالأمر خطير جداً ... جداً
و "النيات تختلف اختلافاً عظيماً وتتباين تبايناً بعيداً كما بين السماء والأرض , من الناس من نيته في القمة في أعلى شيء ,
ومن الناس من نيته في القمامة في أخس شيء وأدنى شيء .
فإن نويت الله الدار الآخرة في أعمالك الشرعية حصل لك ذلك , وإن نويت الدنيا فقد تحصل وقد لا تحصل .
قال تعالى : (( من كان يريد العاجلة عجلنا له فيها ما نشاء لمن نريد )) ما قال عجلنا له ما يريد !! بل قال ما نشاء _ أي لا ما يشاء هو _ لمن نريد_ لا لكل إنسان _ فقيّد المُعجَّل والُعجَّل له .
إذا من الناس من يعطي ما يريد من الدنيا ومنهم من يعطي شيئا منه ومنهم من لا يعطي شيئا أبد . وهذا معنى قوله تعلى (( عجّلنا له فيها ما نشاء لمن نريد ))
أما قوله تعالى (( ومن أراد الآخرة وسعى لها سعيها وهو مؤمن فأولئك كان سعيهم مشكوراً ))
لا بد أن يجني هذا العمل الذي أراد به وجه الله والدار الآخرة " وهذا يعني أن تحرصي على الاحتساب .
ولا تنسي كذلك أجر احتساب النية الصالحة الذي لا يضيعه الله أبد حتى وإن لم تتمكني من أداء العمل الصالح الذي تنوين القيام به !!
" إن الانسان إذا نوى العمل الصالح ولكنه حبسه عنه حابس فإنه يكتب له الأجر , أجر ما نوى .
أما إذا كان يعمله في حال عدم العذر , أي : لما كان قادرا كان يعمله ثم عجز عنه فيما بعد فإنه يكتب له أجر العمل كاملا ,
لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ** إذا مرض العبد أو سافر كتب له ما كان يعمل صحيحا مقيما }.
فمثلا إذا كان من عادته أن يصلي تطوعا ولكنه منعه مانع , ولم يتمكن منه فإنه يكتب له أجره كاملا .
أما إذا كان من عادته أن يفعله فإنه يكتب له أجر النية فقط ودون أجر العمل .
ولهذا ذكر النبي عليه الصلاة والسلام فيمن أتاه الله مالا فجعل ينفقه في سبيل الخير وكان رجل فقير يقول لو أن لي مال فلان لعملت
فيه عمل فلان , قال النبي صلى الله عليه وسلم : ** فهو بنيته فهما في الأجر سواء } .
أي سواء في أجر النية أما العمل فإنه لا يكتب له أجره إلا إن كان من عادته أن يعمله .
إن تعويدك نفسك على احتساب الأعمال خير على خير ... فمن فضل الله ورحمته بعباده أنه "
من كان من نيته عمل خير , ولكنه اشتغل بعمل آخر أفضل منه , ولا يمكنه الجمع بين الأمرين : فهو أولى أن يكتب له ذلك العمل
الذي منعه منه عمل أفضل منه , بل لو اشتغل بنظيره وفضل الله تعالى عظيم "
************
أنت تحب (ين) الله ولكن هل تريد (ين) أن يحبك الله ؟
جواب جميل ..
فقد قال بعض الحكماء العلماء " ليس الشأن أن تُحِب إنما الشأن أن تُحَب " تفسير القرآن العظيم لابن كثير
تريد (ين) الطريقة ؟
تقربي إلى الله يحبك الله ...
قال الله تعالى في الحديث القدسي : (( ... ولا يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه ... )) ,
ومن فاز (ت) بمحبة الله فقد سعد (ت) في الدنيا والآخرة ... قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( إذا أحب الله عباً نادى جبريل :
إن الله يحب فلانا فأحبوه فيحبه أهل السماء , ثم يوضع له القبول في الأرض )) .
قال الحافظ ابن حجر : (( المراد بالقبول في حديث الباب : قبول القلوب له بالمحبة والميل إليه , والرضا عنه , ويؤخذ منه أن محبة قلوب الناس علامة محبة الله )) .
رب إجعلني مقيم الصلاة ومن ذريتي ربنا وتقبل دعاء |
;dt jpjsfdk hgH[v td pdhj; hgd,ldm>>> hgd,ldm jpjsfdk pdhj;
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|
تعليمات المشاركة
|
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك
كود HTML معطلة
|
|
|
الساعة الآن 04:56 PM
|