03-27-2020, 08:23 AM
|
|
|
|
الدنيا دار ابتلاء وامتحان
عباد الله:
نعيش بدار ابتلاء وامتحان، ونحيا حياة فتن واختبار، رماح المصائب علينا مشرعة، وسهام البلاء
إلينا مرسلة، فقد جبل الله الدنيا على الكدر، وقدر أن تكون دار نقص، وتغير، وآفات،
وبلايا، إن أضحتك يوماً أبكت أياماً، وإن سرت حيناً أحزنت أحياناً
، صحيحها إلى سقم، وكبيرها إلى هرم، حيها إلى فناء، وجودها إلى عدم، شرابها سراب،
وعمارتها خراب، هذا مستبشر بمولود فرح بقدومه، وذاك مغموم لفقد حبيب وحزين لفراقه.
لا بد للمرء من ضيق ومن سعة *** ومن سرور يوافيه ومن حزن
ولولا أن الدنيا دار ابتلاء لم تعتور فيها الأمراض والأكدار، ولم يضق فيها العيش على الأنبياء والأخيار
: فآدم عانى من المحنة إلى أن خرج من الدنيا، ونوح بكى، وإبراهيم يكابد النار وذبح الولد، ويعقوب بكى
حتى ذهب بصره، وموسى يقاسي فرعون، ويلقى من قومه المحن، وعيسى عليه السلام
لا مأوى له إلا البراري في العيش الضنك لما أرادوا قتله، ومحمد ﷺ صابر الفقر، وقتل عمه حمزة وهو أحب أقربائه إليه، ونفر قومه عنه.
لو خلقت الدنيا للذة لم يكن حظ المؤمن منها، إن الله يبتلي عباده جميعاً مؤمنهم وكافرهم، وبرهم وفاجرهم،
فكلهم يأتيه من المصائب والبلايا بنصيب، فهذا يبتلى بمرض، وآخر بجائحة في ولده، وثالث بذهاب لماله،
وهذا يبتلى بموت قريب، وهذا يصاب بفقد حبيب، ولكن الناس يختلفون في استقبال المصائب والرزايا،
فمنهم من يستقبل ذلك بالتسخط والجزع والشكوى إلى الناس، وهؤلاء شر المنازل، ومنهم من يصبر،
ويصابر، ويرضى، ويستسلم، ويشكو همه إلى الله، فهؤلاء بخير المناز
|
|
hg]kdh ]hv hfjghx ,hljphk hghkrdh]
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|
5 أعضاء قالوا شكراً لـ رحيل المشاعر على المشاركة المفيدة:
|
|
تعليمات المشاركة
|
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك
كود HTML معطلة
|
|
|
المواضيع المتشابهه
|
الموضوع |
كاتب الموضوع |
المنتدى |
مشاركات |
آخر مشاركة |
فقه الانقياد د. خالد النجار
|
وطنَّ ْ |
نفحات آيمانية ▪● |
16 |
05-03-2020 09:55 PM |
الساعة الآن 10:01 PM
|