بدأت بوادر التشاؤم تظهر عند بعض الناس من مرض كورونا؛ بل وبالغ بعضهم ليظهر التشاؤم من سنة ٢٠٢٠ كاملة !
ومن منظور الشرع لا يجوز للمسلم أن يستسلم ولا أن يقنط من رحمة الله أو يتشاءم، بل يعلم أنه لا يصيبه إلا ما كتبه الله له.
وقد بين النبي ﷺ علاج مشاعر التشاؤم والتردد، فقال: "مَن ردَّتْه الطِّيَرةُ من حاجةٍ، فقد أشرَكَ، قالوا: يا رسولَ اللهِ، ما كفَّارةُ ذلك؟ قال: أنْ يقولَ أحَدُهمُ: اللَّهُمَّ لا خَيرَ إلَّا خَيرُكَ، ولا طَيْرَ إلَّا طَيْرُكَ، ولا إلهَ غَيرُكَ".
فإياكم والوسوسة المبالغ فيها فإنها من سوء الظن بالله.
سئل الشافعي كيف يكون سوء الظن بالله؟ قال: الوسوسة والخوف الدائم من وقوع مُصِيبَة وترقب زوال النعمة، كلها من سوء الظن بالرحمن الرحيم.
وعلاج ذلك بالاستعاذة بالله من الشيطان وعدم الاستجابة لتلك الأفكار السلبية التي تهاجم عقولنا.
ولنقل لكل شك يراودنا: قد بذلت جهدي ووقيت نفسي وتوكلت على ربي.
ولتعلموا أن الإجراءات المفروضة إنما هي خطوات استباقية وهي من باب الاحتياط والأخذ بالأسباب وهي لا تعني أن نعيش في قلق ونتوقع الأسوء بل نتفاءل بالخير، وأن المحنة ستنجلي قريبًا بإذن الله.
فلنتحلّ بالصبر ونلزم بيوتنا ونساعد الدولة في تطبيق الإجراءات الصحية كي لا نكون سببًا في نقل العدوى.
نحن اليوم في مركب واحد ونجاته نجاة للجميع.
وليكن في بيوتنا متسع لنا لنقيم صلاة الجماعة مع أبنائنا وبناتنا ونتفقد احتياجات بعضنا.
ولنحمد الله على نعمه التي تحيط بنا ونشكر جهود من يواصلون الليل والنهار لخدمتنا.
حفظنا الله وعافانا وإياكم وبلاد المسلمين
;,v,kh >> fdk hg,rhdm ,hg,s,hs ,hg,s,hs