للعمر منبه لا نستطيع أن نضبط وقته يرن على غفلة
منا ليوقظنا في وقت قد لانود الاستيقاظ فيه
ثواني
ما أقصر عمر الثواني تمر كغمضة العين
لا تكاد تولد ثانية حتى تموت بعد ثانية
هذه الثواني قصيرة العمر ..هي عمرنا
دقائق
للعمر دقائق وللدقائق عمر
وحين تنتهي دقائق العمر ينتهي عمر الدقائق
ساعات
تمضي الساعات ساعة تلو أخرى
ساعة تحمل لنا بين طيات دقائقها الفرح الجميل
فتتمنى ألا ترحل وأن تبقى معنا إلى ألابد
وساعة تأتي مثقلة بالحزن
وبهم لا طاقة لنا على احتماله
فتتمنى ألا يطول بقاؤها وأن ترحل سريعا بما جاءت به
أيام
الأيام هي مسرح الثواني والدقائق والساعات
وعلى مسرح الأيام تتم أحداث الساعة والوقت
أيامنا المرة تأتي فتبقى
تسكن بنا تقيم معنا إقامة ثقيلة مملة
فنعد اللحظات ترقبا للحضة رحيلها
والتي غالبا ما تأتي بعد أن تكون قد حفرت بنا ما حفرت
وبعد أن تكون قد أخذت منا معها ما أخذت
وأيامنا الجميلة تأتي على استيحاء
تزورنا بخجل الضيف
ولا تدوم .. ولا تبقى طويلا
ترحل .. مخلفة بنا مرارة الرحيل ومعنا الحنين إليها
وأمنية عقيمة نتغنى بها دائما
ما أروع تلك الأيام ليتها تعود
وتعود أحيانا لكنها غالبا لا تعود
شهور
للشهور ومرورها السريع أمامنا
من الرعب في داخلنا ما لها
فالشهور هي الجزء الأكبر من السنوات
تلك السنوات التي تمثل عمرنا
عمرنا الذي ندرك تماما أننا لن نحياه فوق هذه الأرض مرة أخرى
وأنه تجربة غير قابلة للتكرار
وأن فشل التجربة يعني الكثير من الندم والكثير من الضياع
سنوات
السنوات هي الوقت المسموح لنا به فوق هذه الارض
الوقت الذي تم ضبط منبه العمر عليه
الوقت الذي سينهيه رنين ذالك المنبه يوما
لا ليعلن الاستيقاظ
إنما ليعلن النوم وما آدراك ماذاك النوم
محطة
هل فكر احدكم يوما انه مسافر
يتنقل بين محطات الأيام ومطارات الحياة
وأن العمر عبارة عن حقيبة مليئة بالأيام والشهور
والسنوات
ولا نعلم مقدار وعدد السنوات بها
وكلما انقضى يوم أو مر شهر أو نقصت سنة
كلما قل محتوى الحقيبة
وكلما قل محتوى الحقيبه خف الوزن وثقل الحمل