كان خُلقُه القرآن
’،
يقول أحد السلف:
"الدينُ هو الخلق، ومن زادَ عليكَ في الخلُق؛ فقد زادَ عليك في الدين"
.فليس والله من التدين أن تستتر أجسادنا وتتعرى قلوبنا وأرواحنا من التقوى والحياء والصدق،
ليس من التدين أن نكون حافظين لكلماتِ الله عز وجل وأحاديث نبيه عليه الصلاة والسلام
ثم نسمحُ لألستنا بالقذف والوقوع في أعراض الناس والغيبة والنميمة،
ليس من التدين
أن نحبّ الله ونبيه ونحب الخير وأهله ولكننا نتحاسد ونتباغض وننافق!
التدين هو التخلّق بالخلق الحسن الذي يرضاه ربكِ،
هو خلقكِ مع الله عز وجل وخلْقِه..
هو تعاملاتكِ مع الآخرين ونصحكِ لهم وسلوكياتكِ تجاههم.
قد تكون أخطأتِ فيما مضى وكنتِ فظاً وغليظاً وشديد اللهجةِ والطباع
مع من هم حولك،
ولكنكِ حتماً تملك الفرصة للتحسين من خلقك
ولن يهذّبه سوى القرآن !
أما سمعتِ قول عائشة رضي الله عنها حينما سُؤلت عن خلق النبي عليه الصلاة والسلام،
قالت: كان خُلقُه القرآن.
فكلام الله سبحانه كفيلٌ بإعادة تشكيل روحكِ وتطهيرها من كل شائبة.
لنتذكر دوماً أن الدين بلا خلق كالجسد بلا روح.
فلا قيمة حقاً للممارسات العملية والقولية إلاّ إذا كان جوهرها حُسن الخُلق
" جعلني الله وإياكم من أصحاب الخلق الحسن"
;hk oEgrEi hgrvNk
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|