السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هو رجل أحب الله فأحبه فهداه إلي الصراط المستقيم فقد كان من المخبتين و ممن يغضون البصر حتى ظن بعض
الناس انه
أعمى .
فقد كان عندما يزور ابن مسعود ويطرق عليه الباب تخرج إليه الجارية و تفتح له الباب و تراه مطرقا غاض
بصره ترجع إلي ابن مسعودو تقول له ( صديقك الأعمى قد جاء ) فيخرج إليه ابن مسعود ويقول له ( و بشر المخبتين ) أما والله لو رآك محمد صلى الله عليه وسلم لفرح بك واحبك .
وحينما مرض الربيع بن الخيثم قيل له ألا تدعوا لك طبيبا ، فكر قليلا ثم قال :
( وعاد و ثمود و أصحاب الرأس وقرون بين ذلك كثير كانت فيهم أطبائهم فما أرى المداوي بقى و لا المداوى ، هلك الناعت و المنعوت له ) لا تدعوا لي طبيبا .
وقال خذوا عني وصيتي و كفى بالله شهيدا و جازيا لعباده الصالحين و مثيبا .
( إني رضيت بالإسلام دينا و بمحمد صلى الله عليه وسلم رسولا .
و أوصي نفسي و من أطاعني إن يعبد الله في العابدين و إن يحمده في الحامدين وينصح لجماعة المسلمين ...... و أوصى أهله بما يفعلونه عند موته فقال لهم :
لا تشعروا بي احد وسلموني إلي ربي سلا ) .