قد تدفعك الأبوة إلى تغيير أولوياتك ونظام حياتك، فأنت لم يعد بإمكانك البقاء في العمل لساعات طويلة جدًا، أو العودة إلى المنزل في وقت متأخر، أو القيام ببعض الأمور البسيطة مثل تناول العشاء على الأريكة ثم الجلوس والاستمتاع بمشاهدة التلفاز لبعض الوقت بعد العودة من العمل.
أولادك يحتاجون إليك وإلى وقتك وجهدك، هم في حاجة إليك لكي تساعدهم في دراستهم، وتوصلهم إلى المدرسة أو النادي أو الملعب، وقد يجعلك هذا تواجه صعوبة كبيرة في تنظيم جدول أعمالك من أجل توفير وقت لكل من عملك وأطفالك.
وهي حيلة تساعدك على زيادة إنتاجيتك، ظهرت لأول مرة عام 1918، وهي عادة يومية لا تستغرق أكثر من 15 دقيقة، ولكنها ستساعدك على توفير الكثير من الوقت والجهد.
كل ليلة بعد نوم أطفالك، اذهب إلى مكان هادئ، وأعد قائمة بخمسة أو ستة مهام هامة عليك القيام بها في اليوم التالي، وابدأ بالأكثر أهمية، وابدأ في تنفيذها في صباح اليوم التالي.
طريقة أيفي لي فعالة لأنك عندما تخطط ليومك في الليلة السابقة، ستستيقظ من النوم وأنت تعرف بالضبط ما الذي يجب عليك فعله، وهنا ستوفر الكثير من الوقت والجهد والطاقة.
[[B]
2- استيقظ قبل الجميع
هناك الكثير من الفوائد للاستيقاظ المبكر، فهو يحسن انتاجيتك، ويقلل من نسبة التوتر، ويبقيك بصحة جيدة، لأنك بهذه الطريقة سيكون لديك وقت لممارسة التمارين الرياضية وتناول طعام الفطور، وربما أكبر ميزة من الاستيقاظ المبكر هي أنه سيكون لديك وقت أن تقوم ببعض مهامك قبل أن يستيقظ باقي أفراد العائلة.
الاستيقاظ المبكر يساعدك على تصفية ذهنك، وربما تستطيع القراءة، وتنظيم جدول أعمالك، كما أنك تستطيع العمل على بعض الأمور المهمة دون وجود أي شيء يشتت انتباهك أو يزعجك.
3- أعد جدولا ورتب أولوياتك
أعد جدول زمني لكافة المهامة، وحدد الوقت الذي تحتاجه كل مهمة لكي يتم تنفيذها، ابقى في الغرفة بمفردك وابتعد عن أي شيء قد يزعجك، أو يشتت انتباهك، مثلا اغلق إشعارات هاتفك المحمول، وبريدك الإلكتروني.
وبإمكانك العمل لمدة 25 دقيقة ثم خذ استراحة قصيرة لشرب كوب من القهوة، وإذا عملت مثلا لأربع ساعات انعم بفترة استراحة أطول قليلاً، لإعادة شحن طاقتك، من أجل القيام بالمهمة التالية. 4- قم بالمهام المتشابهة في نفس الوقت
بإمكانك القيام بالمهام المتشابهة في نفس الوقت لتوفير جهدك وطاقتك، مثلا إذا كان عليك كتابة 3 منشورات على مدونتك، افعل ذلك في الوقت نفسه، وإذا كان عليك إعداد العشاء يوم الإجازة، فجهز الطعام لباقي الأسبوع.
القيام بالمهام المتشابهة في نفس الوقت طريقة فعالة وذكية للحفاظ على الوقت والطاقة، كما أنها طريقة مثالية لتقليل التوتر، وتساعدك على الالتزام بجدول أعمالك.
5- رتب جدول أعمالك على حسب حاجات طفلك
حدد جدول أعمالك على حسب حاجات وأنشطة أطفالك، مثلا إذا كان طفلك يُنهي دوامه الدراسي في الساعة الثالثة عصرًا، ثم يذهب إلى تمرين كرة القدم فيما بعد، فخصص ذلك الوقت للقيام ببعض المهام البسيطة مثل الرد على البريد الإلكتروني، أو إجراء مكالمات هاتفية قصيرة.
6- اطلب المساعدة
قد تصبح حياتك فوضوية ومزدحمة جدًا نظرًا لكثرة المهام التي عليك القيام بها، فأنت محاصر بين الاجتماعات، والمحادثات الهاتفية، والعمل على تطوير منتجك أو خدماتك، إضافة إلى كونك مُعلمًا وطبيبًا وسائقًا وطاهيًا لأطفالك.
وعوضًا عن القلق بشأن كل مهمة من تلك المهام، يمكنك الاستعانة بمصدر خارجي لمساعدتك، فمثلا تستطيع تعيين مساعد لمساعدتك على تنظيم جدول أعمالك، أو جدولة رحلتك القادمة، أو يمكنك تعيين محاسب يقوم بأعمالك التجارية والمالية، أو خادمة تساعدك على تنظيف منزلك ومكتبك.
وإذا كان أطفالك في سن يسمح لهم بالمشاركة في الأعمال المنزلية أو القيام ببعض المهام التي عليك القيام بها، فاسمح لهم بفعلها، اتركهم يساعدونك في إعداد الطاولة من أجل الغداء، أو غسيل الأطباق، سيساعدك ذلك على توفير 15 أو 20 دقيقة من وقتك. 7- خصص مكان للعمل في المنزل
ماذا إذا كنت تعمل في المنزل وأطفالك إجازة من المدرسة؟ إذا كان لديك مكان مُخصص للعمل منفصل عن مكان لعب ابنائك وبعيد عن التليفزيون، سيكون ذلك أفضل.
إذا لم يكن لديك مكان خاص بالعمل في المنزل، ففكر في إرسال الأطفال لقضاء بعض الوقت لدى اصدقائك أو أفراد عائلتك أو جيرانك، وبهذه الطريقة سيقضي ابنائك وقت ممتع، وستنعم أنت ببعض السلام والهدوء لكي تقوم بعملك دون القلق على الأطفال.[/SIZE]
8- اغلق الأجهزة الإلكترونية واذهب للتأمل أو المشي
أغلق كل الأجهزة الإلكترونية التي تملكها لبعض الوقت، واذهب إلى التأمل أو السير لمسافات طويلة، أو اصطحب عائلتك في رحلة تخييم، أو اجلس على مقعد مُريح واقرأ كتاب تحبه، ربما لا تساعدك هذه الخطوة على زيادة الإنتاجية ولكنها هامة جدًا ومفيدة لأنها تعيد شحن طاقتك، وتساعدك على تصفية ذهنك.