نضوج الزواج يتضمن جوانب كثيرة - الحب في الحقيقة ليس هو السبب الرئيسي، لم يعد الزواج، منذ زمن طويل، الحدث الذي نحلم به جميعنا. الكثير من الناس لا يشعرون بانهم مستعدون للزواج وثمة من لا يريدون ذلك.
هنالك اسباب كثيرة لذلك: عدم الايمان بالمؤسسة الزوجية, الخوف من الالتزام، الانتقائية المفرطة، المشاكل المالية وغيرها من الاسباب التي لا تعد ولا تحصى. حتى لو كنتم لا تحلمون بالزواج، فان الشيء المشترك بالنسبة لمعظمنا هو اننا نريد في نهاية المطاف السكن مع شريك حياتنا الذي اخترناه وبناء حياة جيدة معا، وربما حتى بناء اسرة.
الزواج الناجح لا يقتصر على الرومانسية والحب، فقط، وهما المعرضان للتلاشي، او الخفوت، مع مرور الزمن، بل انهما قد يختفيان تماما في بعض الاحيان. الزواج الجيد والصحي يتطلب العمل والجهد المشتركين بهدف تعزيزه والحفاظ عليه. قبل الدخول الى عالم الزواج.
لذا نقدم لكم من مجموعة من النقاط التى توضح إذا كنتم مستعدون للزواج أم لا كما ذكرها موقع طب ويب :
ما الذي يجعل شريك حياتك “واحدا / واحدة؟”
بطبيعة الحال، اجابتكم الاولى سوف تتعلق بحبكم له، ولكن ليس هذا هو السؤال، مطلقا. السؤال هو: ما الذي يميز العلاقة مع هذا الشخص بالذات عن جميع العلاقات الاخرى التي كانت لديكم حتى الان، بحيث يجعله ،او يجعلها، الانسان الذي تريد قضاء بقية حياتك معه/ا (او على الاقل جزء كبير من حياتك)؟ من المهم ان ترسم/ ي في ذهنك قائمة المزايا والعيوب لشريكك / شريكتك والعلاقة معه / معها، لتجنب نفسك الزواج لاسباب غير صحيحة.
السبب الشائع الذي يميل الناس الى الزواج من اجله هو الشعور بان الوقت “ينفد”. من المهم الا تضغطوا على انفسكم وعدم السماح لمن حولكم باخافتكم من عدم الزواج. حقيقة ان الناس يتقدمون في السن لا تعني ان فرص ايجاد شريك حياة قد نفدت. لذلك، لا تدخلوا انفسكم في توتر زائد.
اذا كنتم من المقبلين على الزواج ، هل انتم مستعدون للعب دور الزوجة او الزوج؟
قبل ان تدخلوا الحياة الزوجية، يجب عليكم في البداية ان تسالوا انفسكم هل انتم مستعدون لان تصبحوا زوجة او زوجا. فان تكون صديقا / صديقة يختلف عن ان تكون زوجا/ زوجة. العنوان الجديد يتطلب مسؤوليات جديدة ويجلب معه الحاجة الى قدر اكبر من الاهتمام والاستثمار. هذا لا يعني انه لا يمكنكم ان تبقوا مستقلين، ولكنكم تحتاجون الى تقاسم كل شيء تقريبا مع الزوج، او الزوجة، لانه اصبح جزءا لا يتجزا من حياتكم. المشاركة المتبادلة تساعد على بناء الثقة وتسمح بان يكون الزواج ناجحا، ممتعا ومحببا.
اذا كنتم من المقبلين على الزواج ، هل انتم جاهزون للتحدي المالي؟
علاقة الزواج تختلف عن علاقة الصداقة، والتي يطلب منكم فيها بالاساس تغطية فاتورة العشاء او دفع ثمن تذاكر السينما. الزواج ليس مشروعا تجاريا صرفا. فهو ينطوي على نفقات مالية كثيرة، بدءا من حفل الزفاف، ومن ثم الانفاق على البيت, تسديد اقساط وفواتير ثابتة كل شهر والقائمة تطول وتطول.
يجب تسوية هذه المسالة مع شريك الحياة الذي تم اختياره، لكي لا تكون هنالك مفاجات غير سارة في وقت لاحق. يفضل حساب دخلكم المشترك، معرفة ما اذا كنتم تعملون، فحص ما اذا كنتم قادرين على تحمل النفقات وهلم جرا. فانكم لا تريدون ان تجدوا انفسكم تطلبون قروضا وعليكم ديون كبيرة للبنك، ولذلك، يفضل ان تستعدوا مسبقا.
واذا قررتم الزواج، فحظا سعيدا
اذا كنتم من المقبلين على الزواج ، هل يمكنكم البقاء ملتزمين واوفياء؟
عليكم ان تكونوا متاكدين من انكم سوف تبقون اوفياء. اذا كنتم تحبون شريك حياتكم ولكن لا تزالون تستهجنون في كثير من الاحيان كيف ستبتعدون عن اشخاص اخرين، فعلى ما يبدو انه يجب عليكم تاجيل الزواج لفترة متاخرة اكثر من حياتكم. في الواقع، اذا كنتم تشعرون حقا بانكم بحاجة الى التقاء اخرين، او ان تكونوا مع اشخاص اخرين، فيجب ان لا تخافوا من اطلاع شريك حياتكم على هذا التفكير.
يجب ان توضحوا لشريك حياتكم ان ليس لهذا علاقة بحبكم له، وانما انتم تحتاجون لان تعرفوا ما اذا كان هذا الفصل من حياتكم قد اغلق، والى الابد. القدرة على الالتزام والبقاء اوفياء هي واحدة من اهم الامور التي سوف تساعدكم على الحفاظ على زواج ناجح والبقاء معا. الزواج، ومن ثم الطلاق بعد فترة قصيرة بسبب انه لا يمكنكم الحفاظ على الولاء للزوج، هو مضيعة للوقت ويمكن ان يؤدي الى خيبة امل لا حاجة لها.
اذا كنتم من المقبلين على الزواج، هل تتقبلون نمط حياة شريك حياتكم؟
من المفضل بالفعل ان تنتبهوا الى عادات شريك حياتكم. رغم انه من غير الممكن ان نعرف تماما نمط حياة الشريك من دون العيش معا، ولكن يمكن الحصول على فكرة من خلال المراقبة.
اذا كانت لدى شريككم بعض العادات التي تثير حفيظتكم، فمن المفضل التحدث معه حول هذا الموضوع وان توضحوا له الامر قبل الزواج. اذا كنتم تشعرون بانه لا يمكنكم تقبل امور معينة، فربما يتعين عليكم ان تبقوا اصدقاء والا تقرروا الزواج الان.
بشكل عام، اذا كنتم تشعرون بان الامور قد اختلطت عليكم، وانكم لا تجدون اجابات على العديد من الاسئلة التي طرحت هنا، وتشعرون بانكم مقبلون على الزواج فقط لانه ليس لديكم خيار اخر او بسبب الضغط الاجتماعي – فيوصى، ببساطة، بعدم فعل ذلك. لا يوجد سبب للتسرع، فانتم لستم مضطرين الى القيام بشيء لا يناسبكم. هذه هي وصفة مؤكدة للفشل والمعاناة لكلا الزوجين.