واصل سكان قرى "الجذم" بمحافظة العارضة شرق منطقة جازان مطالبهم لوزارة النقل بإنهاء معاناتهم مع الطريق الجبلي الوعر والممتد منذ 24عامًا والذي تحول إلى أشبه ما يكون بالكابوس بعد أن أصبح يهدد حياة سالكيه.
وأشار الأهالي إلى أن الطريق يشهد حوادث بشكل مستمر بجانب أنه يتسبب لهم في عزلة خاصة عند هطول الأمطار وتساقط الصخور وانجراف التربة والتي تغيبه بشكل نهائي، ما يدفعهم لنقل مرضاهم إلى المستشفيات على الأكتاف.
وكان السكان قد أطلقوا في 30 من نوفمبر العام قبل الماضي نداء استغاثة لنائب وزير النقل إبان زيارته للمنطقة لتفقد عدد من المشاريع لوضع حد لمعاناتهم؛ حيث أكد وقتها فرع النقل بجازان لـ"سبق"، أن طريق قرى الجذم من ضمن الطرق التي طرحت للمناقشة على طاولة نائب الوزير، غير أن الحال استمر على ما هو عليه.
وقال عدد من السكان إن معاناتهم ليست وليدة اليوم بل إنها مستمرة، مشيرين إلى أنه ومنذ عام 1417هـ، أي قبل ما يقارب 24 عاماً وهم يطالبون وزارة النقل والجهات الحكومية ذات العلاقة بجازان بالالتفات للطريق، ولكن دون جدوى.
ووأضحوا أن الطريق سلّم مرتين لمقاولين ومع ذلك لم ينفذ ولا يعلمون ما هي الأسباب التي أدت لتعثره قبل البدء في تنفيذه، موضحين أن النقل اكتفت بمعدتين لفتح الطريق عند الأمطار والتزمت بعدها الصمت.
وأعادت الجولة التي قام بها محافظ العارضة الدكتور سلطان بن عجمي بن منيخر، قبل أيام، لعدد من مشاريع الطرق والمياه في القطاع الجبلي، بما فيها مشروع طريق جبل الجذم الأمل مجدداً إلى السكان بأن يرى المشروع النور بعد سنوات طويلة من الانتظار.
وكانت الجولة قد شملت أيضاً جبال قيس ومركز القصبة وطريق جبل نعشاو ومشروع طريق وادي الساهية شمال المحافظة، ومشروع طريق قرية الرد بمركز الحميراء.
ورافقت المحافظ اللجنة المكلفة من نائب أمير منطقة جازان، لمتابعة المشاريع المتعثرة بالمحافظات الجبلية والمكونة من مدير عام متابعة المشاريع والخدمات بالإمارة محمد بن يحيى اللغبي، ومدير عام فرع وزارة النقل المهندس مبارك بن ناصر المطوع، ورئيس مركز قيس شجاع بن سعيد السبيعي، ورئيس مركز الحميراء عبدالمحسن بن معمر، وعدد من المشايخ.