يؤدي تفكير المرأة في زوجها الأول أو طليقها إلى نشوب مشاكل تؤثر على استقرار علاقتها بالزوج الثاني، خاصة إذا استمرت في مقارنته بشريك حياتها الجديد.
ويؤكد الخبراء في مجال العلاقات الأسرية أن التفكير في الطليق يؤدي إلى مشاكل مستمرة قد تصل في بعض الأحيان إلى قرار الزوج الثاني بالطلاق من أجل وضع حد لها.
ولا يقتصر الأمر على تفكير المرأة في طليقها، إذ هناك حالات تكون فيها طليقة الزوج من أسباب المشاكل، فهناك بعض الأزواج يدخلون زوجاتهم في مقارنة مع شريكة الحياة الأولى.
ويقول الخبراء في العلاقات الأسرية إنه من الطبيعي أن تتذكر المرأة تجربتها السابقة، وخاصة حين يتعلق الأمر بمواقف متشابهة، وعندما لا يكون بينها فاصل زمني كبير، ولكن المرأة الذكية هي من تحاول أن تبحث عن وسائل لوضع حد للذكريات السيئة، والتي تكون مدمرة لحياتها الحالية ولها تأثير على علاقتها بالزوج الثاني.
ويعتبر الماضي، حسب الخبراء في العلاقات الأسرية أمرا انتهى، ولن يعود، لكن له أثَر في الحياة الزوجية، كما أن الزوجة الذكية هي من تستخدم الماضي لصالح الحاضر من خلال الاستفادة من خبرات وتجارب سابقة توظفها لخلق السعادة داخل بيتها، مع شريك حياتها الجديد، وليس من أجل إثارة التعاسة والمشاكل باستمرار. وتعتبر المقارنة من أكبر الأسباب التي تدمر الحياة بين الزوجين، إذ حين تقارن الزوجة شريك حياتها بطليقها، فقد تلاحظ أحيانا أن حياتها مع طليقها كانت أفضل من الوقت الراهن، فتكون بذلك سببا في نشوب مشاكل وتكون نتائجها سلبية.
ومن جهة أخرى، فإنه كلما تعلق الأمر بذكر اسم الطليق أمام الزوج فذلك يؤدي إلى شعوره بنوع من التوتر والقلق، إذ يعتبر أن شريكة حياته لم تتمكن بعد من نسيانه.
وفي هذا الصدد، يقول الخبراء في العلاقات الأسرية إن من أهم الأساليب التي تساعد الزوجة على عدم التفكير في الماضي هو تهميشه، والحرص كلما راودتها أفكار أو ذكريات أن تتخلص منها منذ البداية بعدم التفكير فيها.
ويؤكد المختصون في العلاقات الأسرية أن الأمر يكون صعبا في البداية، ولكن ينبغي على الزوجة أن تكون قوية وأن تكون أيضا إرادتها أقوى، إلى جانب تسليط الضوء على إيجابيات الزوج وأن تفتح معه صفحة جديدة بعيدا عن علاقتها السابقة مع طليقها. وينصح كذلك بأن تشغل الزوجة نفسها بالقراءة كثيرا في موضوعات الزوجة الناجحة، باعتبار ذلك خطة لحل مشاكل قد تواجهها، إلى جانب قراءة مواضيع حول التفكير الإيجابي، لأن من شأن ذلك أن يساعدها في توطيد علاقتها بشريك حياتها وتفادي التفكير في طليقها.