قال هنري فورد: “كل من يستمر في التعلم يبقى يافعًا”. ومن المثير للاهتمام، تأكيد الأبحاث الطبية لاعتقاده. حيث أن أولئك الذين يحافظون على نشاط عقولهم من خلال دراسة الشعر والموسيقى، على سبيل المثال، أو من خلال تعلم اللغات الأجنبية واكتساب مهارات الكمبيوتر، تقل نسبة إصابتهم بمرض الزهايمر. يحتاج الدماغ، مثل بقية الجسم، إلى تمارين منتظمة للبقاء في حالة جيدة. ولا شيء أفضل من التعلم كتمرين مفيد للعقل.
بعض الطرقالتي يمكننا بها التعلم
الخبرات ستضيف إليك الكثير
القراءة والدراسة لا تنطوي على التعلم، تطبيق ما درسته هو التعليم في حد ذاته. الخبرة هي أعظم المعلمين، وإلا ما قيمة المعرفة إذا لم يتم تطبيقها بشكل جيد؟ للاستفادة بشكل حقيقي، نحن بحاجة إلى التعلم، وتطبيق المعرفة.
تعلم من الآخرين
فكر في كل ما يمكنك تعلمه من خلال الارتباط بالأشخاص الأكثر ذكاءً، يمكننا أن نتعلم من الجميع، لأنهم لديهم الخبرات الناتجة عن تعدد التجارب. حاول أن تستخلص كل البذور الإيجابية وتجنب كل ما لا يعجبك في الآخرين. كل شخص نلتقي به هو في حد ذاته معلم بالنسبة لنا.
تعلم من خلال التدريس
أفضل طريقة للتعلم هي التدريس. وهذا بالضبط ما أفعله الآن عن طريق كتابة هذه المقالة. عند التدريس، لا نتعلم فقط حول الموضوع الذي نعلمه، بل نتعلم أيضًا كيفية تنظيم أفكارنا، وإجراء الأبحاث، وتطوير مهارات الكتابة أو التحدث.
تعلم من النقد
لا تقلق بشأن النقد. إذا كان بدون سبب، فتجاهله. إذا كان غير عادل، فلا تلوم الشخص الذي وجهه لك. إذا كان مبني على الحسد، كن حنونًا. ولكن إذا كان حقيقيًا، فتعلم منه. عادة ما تكون الانتقادات مدمرة، ولكن حاول أن تتعلم منها إذا استطعت.
التنوع متعة الحياة
على الرغم أنه من الضروري التركيز على موضوع لإتقانه وفهم كل جوانبه، فإن الحماس لا بد أن ينحسر إذا خصصنا الكثير من الوقت في موضوع واحد. من وقت لآخر، انتقل إلى واحد جديد، لن يؤدي إلى توسيع وجهة نظرك فقط، ولكن دراسة كل موضوع جديد ستضيف جرعة جديدة من الحماس في دراستك.
ابحث عن الحقيقة
كيف يمكنك اكتشاف الحقيقة ما لم تفتح نوافذ عقلك من خلال التفكير الواسع؟ عندما تصادفك معرفة جديدة، ستمكنك من وزن الحقائق، ودراسة الإيجابيات والسلبيات وجميع الجوانب الخاصة بها. ولكن كن متشككًا، واستخدم التفكير التحليلي، واعتمد على العقل والمنطق.
وكما قال بيرتولت بريخت، الطبيب الألماني والشاعر والكاتب المسرحي، “لا تؤمن أبدًا بالإيمان، انظر بنفسك! ما لا تعلمه بنفسك، لا تعرفه. “
باختصار شديد، كل شخص وكل شيء من حولنا هو معلمنا.
لديك معارفك وأصدقاؤك، أليس كذلك؟ ما الفرق بين المجموعتين؟ على الرغم من أن معارفك هم أشخاص تعرفهم، فإن الأصدقاء هم أشخاص تعرفهم عن كثب. هم الذين تتوجه إليهم طلبًا للمساعدة. هذه التجربة الاجتماعية تتشابه مع المعرفة والتعلم.
المعرفة هي ما يوجد في الكتب وما تعلمناه من قبل المعلمين وغيرهم. ولكن حتى ندمج تلك المعرفة في حياتنا ونجعلها جزءًا منا، فإن الأمر لا يعدو كونه معرفة قليلة القيمة. التعلم هو نتيجة لاحتضان المعرفة وتطبيقها في حياتنا. قد ننسى ما قرأناه أو سمعناه، لكننا سنذكر دائماً ما تعلمناه.
الهدف من التعلم
التمكين الذاتي، التطوير الذاتي، التطوير المهني. إذا تعلمنا شيئًا جديدًا كل يوم،فسيساعدنا ذلك على تطوير امكانياتنا وقدراتنا.كلما عرفنا المزيد عن عالمنا وحياتنا، كلما شعرنا بسرور أكثر.مجرد محاولة أن تكون أفضل يجعلك أفضل بالفعل.
التكنولوجيا آخذة في التغير، والعالم يستمر بالتقدم في جميع المجالات، والعلوم
تتطور بوتيرة مذهلة. نحن بحاجة إلى مواصلة التعلم لمواكبة العالم.
التعلم يجعل الحياة مثيرة.
هل التعلم مهم؟ حسنًا، قد لا يكون إلزاميًا، ولكن لا حياة سعيدة بدون التعلم والمعرفة.
التعلم، إذا تم تطبيقه بشكل صحيح، سيجعل الفرد يفكر، ويجعله يقظ، مجتهد، واثق، وحذر. إنه شكل من أشكال الرخاء الاجتماعي وملجأ في الشدائد وترفيه معرفي في جميع الأوقات. إنه يعطي الاعتدال والحكمة للفرد في كل الظروف.