و لَكن مَتى يَستيقِظ هَذا الضَمير مِن مَوته / نَومه / تَثاءبه/ غَفوته ..
و كُل الأمور التي تَجعَله غائِبا لـيتحوَّل إِلى مُتكلم بِقوة و شِدة وإِبَاء
نعم
هُناك حَالة واحِدة
عِندَما يَكون الحَق لَهُم ..!!
عِندما تُدَاس كَرامتهم ..!!
عِندما تُرتكب بِهم الذنُوب ..!!
هُنا يَصحَى الضَّمِير مِن غفوته التي كُنا نَظن بأنها غَفوة أَبدية ..!!
و يتَمَدد بَعد تثاؤب طال كـلسان شديد اللهجة ..!!
لأن الحَق لَهُم .. و إن كَانت الحَالات نادرة جِداً و طَفيفَة
هُنا يتَّذكروُن بأَّن لدِيهم أَمَانة أودَعها الله فِي قُلوبِهم ْ
هِيَ الضَّمِير
رَغْمَ كُل ذَلِك
مَا الضَّمِير
؟؟!
الضمير
هو ذاك الشيء الكامن في جنبات الانسان الذي يشعر بمدى الألم للغير
و يعبر عن وخزاتٍ تداهم النفس فتوبخها و تجعلها في أدنى مستويات الانسانية
الضمير
هو المحرك الذي لا يحتاج لتزييت ولا لشحن و لا لتغيير بطارية
و لايفقد وجوده و عمله
و لكنه من الممكن انتشاله و وضعه في غير المكان المخصص له
فلا يعود لوجوده فعالية أو أثر
الضمير
هو الذي يغفو كثيرا ...
و قد يطول رقاده
و نادرا ما ينهض من غفوته ليرى أسوأ الامور
ليعاود الغفوة من جديد
و هو دائماً ما يجدد غفوته فقد أضحى كسولا لايريد النهوض
الضمير
هو صحوة العقلاء في زمن الجنون
و أين الجنون من تلك العقول و ذاك الطبع المأفون
وهو الاحساس الدائم النضرة المشحون
بكل الالوان ولا يتوانى عن التنبيه كل حين
هذا عندما هم يريدون
و لكن عندما لا يريدون !!!!
فلا نتعجب
ربما هم يتعجبون