مجتمعنا و قوة الجذب ثلاثية الاقطاب

مجتمعنا , الاقطاب , الجذب , ثلاثية

مجتمعنا و قوة الجذب ثلاثية الاقطاب

الاجداد,الاباء,الابناء
بعد تفكير عمييييق و شكوى كهل كبيير بدأت افكر متى و كيف ضاعت بوصلة القيم لطالما كان نقدي لجيل الصغار ،لكن وجدت انهم مجرد نتائج لمعادلات كُتبت بالمقلوب و يسيرون على نهج مرسوم مسبقاً لأن جيل المربين لا يريدون لابنائهم ان يعيشون عشيتهم بلهجتي العامية يقولون :(لا تشقى مع من شقي يلقيك ما قد لقي )
لا اخفيكم مررت باسبوع كئيب عشت فيه حالة رعب مؤلمة حالة ارتني ببساطة انني اعيش بغير زماني هذا شعوري و ابن الثلاثين ، فما بال شعور ابن السبعين ؟!

لذلك بدأت البحث
اظن من هم في سني الاغلب ابائهم في عمر الستين فأكثر و الاجداد رحلوا الى ربهم

في زمن كان فيه ابي و جدي يعيدونني من وسط طريقي للبيت ليدققون فيه على ادائي للسنة الفجر و يعظمون جرمي لتركها متعمدا .. رغم البرد و صغر السن و هزال الجسد لم تكن شافعة لجرم ترك سنة الفجر و وتر العشاء .
لكن رسوخ ايمانهم بأن من شب على شيء شاب عليه ،اراني الله ربيع غرسهم و ثماره ، و عرفت من احسن حرث ارض و طيب غرسها تدمي يديه لكنه يطعم منها طيلة الصيف و الشتاء مرتاح البال .

لكن
المربي في سني يترك اولاده و بناته يقوم الليل و ينامون النهااار بحجة الرحمة لا يوقظهم لاي صلاة من باب مسكين ما نام بالليل و كأنه بات يحرس الشعب في سبيل الله

تعلمت من جدي ان من استقامت صلاته استقامت حياته
و علمني ابي ان صلاتي مرآة قلبي امام ربي

و قس على ذلك كثير توقير كبير السن رحمة الصغير و التعاون بدون مقابل و غيرها من القيم

كان نتيجة التكاتف بين القطب الاول و الثاني في حقبه معينه مجتمع بسيط و هادىء يسوده الرضا و لا يعاني عقد (الطفش، و النقص ، و التقليد و و و )

بين هذه و تلك انتقلت المهمه للقطب الثالث
لكن قبل الانتقال الكامل دخلت تغيرات قوية و قوتها ضيعت بوصلة التكاتف و الحنو اللطيف بين هذة الاجيال
لطالما كان نقدي للجيل الجديد متهما عقولهم بالخوى ..!

حتى اكرمني الله بطفلة رغم انها لم تكمل الطريق الا انها ارتني حقيقة الخلل

نقاط مهمة :
1- اقصاء الاطفال من المجالس (ما باب كلام كبار) ~> انشأ اطفال لا يعرفون متى يتكلمون و متى يسكتون و اين و كيف يجلسون
2- الخدمة المستميته للطفل حتى لا يكاد يعتمد على نفسه في شيء (من باب مسكين ما يعرف ) انشأاطفال عاجزين عن الاعتماد على انفسهم عديمي المسئولية
3- توفير ما يلزم و مالا يلزم حتى ولو تحت الضغط على الاباء (من باب خله يعيش حياته ) انشأ اطفال انانيين لا يشعرون بحاجة ابائهم و ظروفهم المعيشية
4- المكافأت على ما عظم و صغر (من باب اعزز ثقته بنفسه ) انشأ اطفال ماديين يؤمون ايمان تام ان ما يفعله بالطريقة الصحيحة يستوجب وجود مكافأة و ان لم يجد فلا داعي للتصرف الصحيح
5- انشاء هالة الخصوصية (من باب احترام خصوصويته) انشأ اطفال متمردين يرى ان الاصدقاء و ان بعدوا من جميع اصقاع الارض اقرب و يستحقون التقدير اكثر من الوالدين
6- متلازمة المقارنة على صعيد التميز و العلو ،انشأت جيل مرهق يلهث وراء المزيد بدون تفكير بغض النظر عن صحته و طريقة المهم الوصول .

فلا عجب لغربة ابن السبعين بعد ما ضاع تعبه مهمل لوحده

قد اكون في نظر من قرأ ما كتبت متحجر الفكر
لكن مجتمعنا يفقد خصوصيته و بريقه و القيم اصيبت في مقتل كل يوم نفقد منها جزء حتى اظنها اوشكت على الفناء
هي استفاقه عاجلة و تصحيح او موت للابد.

ان وفقت فمن الله و ان اخطأت فمن نفسي و الشيطان .

المصدر: منتديات تراتيل شاعر - من قسم: مواهب أهل تراتيل وابداعاتهم

---

l[jlukh , r,m hg[`f eghedm hghr'hf hghr'hf hg[`f