كشفت دراسات علمية عن أضرار بالغة على صحة الإنسان بسبب نقص فيتامين “D”، خاصة لدى الأطفال. وأوضحت دراسات أمريكية أجراها باحثون بجامعة “ميشيغان” الأمريكية أن نقص هذا الفيتامين في مرحلة الطفولة المتوسطة، قد يؤدي لزيادة السلوك العدواني، وحدوث اضطرابات المزاج والقلق والاكتئاب في مرحلة المراهقة. وبينت الدراسة أنه تم مراقبة 3202 من الأطفال في المرحلة الابتدائية، وفحص مستويات فيتامين “D” لدى المشاركين، لافتة إلى أنه بعد 6 سنوات وجدوا أن الأطفال الذين عانوا من نقص فيتامين “D” في المرحلة الابتدائية، لديهم احتمالات أكبر للميل للسلوك العدواني، وكسر القواعد، واضطرابات المزاج والقلق والاكتئاب خلال فترة المراهقة، مقارنة مع الأطفال الذين لديهم مستويات أعلى من هذا الفيتامين.
وقال إدواردو فيلامور، قائد فريق البحث، إن نقص فيتامين D يرتبط أيضا بمشاكل الصحة العقلية الأخرى في مرحلة البلوغ، بما في ذلك الاكتئاب وانفصام الشخصية. وأكد عدد من الخبراء والباحثين أن نقص فيتامين “D” لدى البالغين قد يتسبب في العديد من الأمراض، أبرزها الإرهاق المزمن، والألم المتواصل في أعضاء مختلفة في الجسم، وكذلك أمراض المناعة مثل التَّصَلُّب المتعدد والتهاب المفاصل، وترقق العظام، وتطور أمراض القلب، وارتفاع ضغط الدم ونوبات قلبية. وأوضح الخبراء أن علاج نقص ذلك الفيتامين يكون بالتعرض للشمس فهي المصدر الأول والآمن له، وكذلك بتناول بعض الأطعمة مثل الأسماك الدهنية كالسلمون والسردين والتونة، وزيت السمك وكبد البقر والبيض، أو تناول مكملات هذا الفيتامين المتوافرة بالصيدليات.