"كما يعجبكم لباسكم هذا كان القمباز هو لباس الموضة والعصر في أيامنا الخوالي" بهذه الكلمات بدأحديثه الحاج أبو غازي من قرية عقابا الذي أشار في حديثه لدنيا الوطن إلى أن لباس الكمباز يتمتع بخاصية جيده نادرا ماتجدها في الملابس الأخرى وهي ميزة الراحة الجسدية والقدرة على التحرك في أي وقت وكيفما كان، وذلك لأنه واسع الحوض على عكس الملابس الأخرى التي ظهرت والتي في معظمها ضيقة في منطقة الحوض ولا تساعد مرتديها على التنقل والحركة بالشكل المطلوب.
الحاج علي المصري يرى في حديثه لمراسل دنيا الوطن أن القمباز هو إرث حقيقي والتمسك به ذا قيمة معنويه عاليه بالنسبه له وخاصة أن القمباز كان يرتديه الأغنياء وأصحاب النفوذ وخصوصا في المناسبات الإجتماعيه المختلفه ويجب على الشخص الذي يرتديها أن يضع على خصره " كمر" عريض لونه اسود أو خمري حتى يكون جميلا بالشكل المطلوب، فالقمباز هو الأرث الحقيقي الذي تركه أحفادنا.
.
من جانبه يرى الشاب محمد صوافطه أن لباس القمباز هو شيىء جميل لاسيما انه من الذاكرة التي تربطنا بالماضي لكن في هذه الأيام لم يعد يرتديه سوى كبار السن وذلك لانواع الألبسة المختلفة التي غزت الأسواق الفلسطينية والعربيه وجعلتنا نترك صناعتنا وإرثنا ونتوجه اليها، مؤكدا أن القمباز يعني له الإرث القديم الذي دثره الزمن .
من جهته أسرد الحاج ابو محمد ابو عره حديثه قائلا إن لكل زمان خصوصيته التي تدلي بستارها عليها ففي الوقت الذي كان القمباز يمثل لنا كامل إرثنا وحقنا في هذه الأرض وفي الوقت الذي كان يتباهى به أهالي الشام ويتميز به الأغنياء وأصحاب النفوذ جاء زمننا هذا الذي فرض علينا طابعه وهو لباس البذلات الرسميه لاصحاب النفوذ والأغنياء وفي المناسبات الإجتماعيه، لكن اسوء ما فرضه علينا هو محاكاة الغرب في التقليد الأعمى لهم من حيث اللباس لاسيما الكابوي ضيق الحوض والذي يسبب مشاكل صحيه في المستقبل أهمها مشكلة العقم وعدم القدره على الإنجاب، فالقمباز له عصره ونحن في عصر اخر..
تقاربت الأراء من جهة واختلفت من الجهة الأاخرى فالاجداد أصحاب الزمان الماضي يعني لهم القمباز كثيرا بل هو شيىء لاغنى عنه ومعظمهم لديه قمباز حتى يومنا هذا، أما جيل اليوم الحاضر وهم الشباب إحتفضوا بأرائهم قائلين لكل زمان عاداته وتقاليده والقمباز كان سابقا ولباس اليوم هو الافضل بالنسبة لدينا..