07-14-2019, 11:57 AM
|
|
|
|
|
الخصائص المميزه لاصحاب الاعاقة السمعية 2019
الخصائص المميزه لاصحاب الاعاقة السمعية :
1- الخصائص اللغوية (تأثير الإعاقة السمعية على لغة الأطفال): تؤثّر الإعاقة السمعية سلباً على جميع جوانب النمو اللغوي لدى الأطفال، فالشخص المعوّق سمعياً سيصبح أبكماً إذا لم تتوافر له فرص التدريب الفاعلة، ويرجع ذلك لعدم توافر التغذية الراجعة السمعية وعدم الحصول على تعزيز لغوي كاف من الآخرين، كما أن لغة هؤلاء الأطفال تتصف بفقرها البالغ قياسياً بلغة الآخرين ممن لا يعانون من هذه الإعاقة، وتكون ذخيرتهم اللغوية محدودة وتكون ألفاظهم تدور حول الملموس، وتتّصف جملهم بالقصْر والتعقيد علاوة على بطء كلامهم واتصافه بالنبرة غير العادية.
كما وأن هذه الإعاقة تتناسب طردياً مع مظاهر النمو اللغوي، وانخفاض أداء المعوّقين سمعياً على اختبارات الذكاء اللفظية أكبر دليل على تعبيرهم اللغوي، في حين أن أداءهم على اختبارات الذكاء الأدائية أفضل، هذا وإن الفرق بين الطفل العادي والأصم من حيث اللغة، هو أن الطفل العادي يستطيع أن يتعرّف على ردود فعل الآخرين نحو الأصوات التي يصدرها، أما الطفل المعوّق سمعياً فإنه لم يحصل على اللفظ السمعي وبذلك تزداد المشكلات اللغوية لديه بازدياد شدّة الإعاقة والعكس صحيح، فالمصابون بالإعاقة السمعية البسيطة على سبيل المثال يواجهون مشكلات في سماع الأصوات المنخفضة والبعيدة أو في فَهْم موضوعات الحديث المختلطة، ويواجهون مشاكل في فَهْم 50% من المناقشات الصفية وتكوين المفردات اللغوية، في حين أن المصابين بالإعاقة السمعية المتوسّطة يواجهون مشكلات في فَهْم المحادثات والمناقشات الجماعية وبقلة وتناقص مفرداتهم اللغوية وصعوبات في اللغة التعبيرية، أما ذوو الإعاقات السمعية الشديدة فيواجهون مشكلات في سماع الأصوات العالية وتمييزها ومشكلات في اللغة التعبيرية.
2- الخصائص المعرفية: إن ذكاء الأشخاص المعوّقين سمعياً كفئة لا يتأثر بهذه الإعاقة، كما لا تتأثر قابليتهم للتعلّم والتفكير التجريدي ما لم تكن لديهم مشاكل في الدماغ مرافقة لهذه الإعاقة، وإن المفاهيم المتصلة باللغة عادة ما تكون ضعيفة لدى هذه الفئة، وأداء أفراد هذه الفئة المتدني على اختبارات الذكاء لا يعتبر مؤشراً على وجود إعاقة عقلية بل على وجود إعاقة لغوية، لذلك يجب تكييف اختبارات الذكاء لتكون أكثر دقة في قياس ذكاء أفراد هذه الفئة، كما ويجب أن تخصّص لهم اختبارات ذكاء غير لفظية إذا ما أريد أن يقاس ذكاؤهم بشكل دقيق.
3- الخصائص الجسمية والحركية (تأثير الإعاقة السمعية على حركة الأطفال): يعاني أفراد هذه الإعاقة من مشكلات في الإتصال تحول دون اكتشافهم للبيئة والتفاعل معها، لذلك يجب تزويد أفراد هذه الإعاقة بالتدريب اللازم للتواصل مع الآخرين، لأن الإعاقة السمعية قد تفرض قيوداً على النمو الحركي لديهم، كما إن هؤلاء الأفراد محرومون من الحصول على التغذية الراجعة السمعية، الأمر الذي يطوّر لديهم أوضاعاً جسمية خاطئة، كما أن نموّهم الحركي يعتبر متأخراً قياسياً مع الأسوياء، وذلك لأنهم لا يسمعون الحركة وأنهم يشعرون بالأمن بسبب إلتصاق أقدامهم بالأرض، كما أن لياقتهم البدنية لا تكون بمستوى لياقة الأسوياء ويمتازون بحركة جسمية أقل.
4- التحصيل الأكاديمي: تؤثر الإعاقة السمعية على التحصيل الأكاديمي للأطفال، حيث إن التحصيل الأكاديمي لأفراد هذه الفئة غالباً ما يكون متدنياً بالرغم من عدم إنخفاض نسبة ذكائهم، وإن تحصيلهم القرائي هو الأكثر تأثراً بهذه الإعاقة، لذلك يأتي تحصيلهم الأكاديمي ضعيفاً ويتناسب ضعف التحصيل الأكاديمي لديهم طردياً مع إزدياد المتطلبات اللغوية ومستوى تعقيدها، كما ويزداد الطين بلّة بازدياد عدم فاعلية أساليب التدريس، فلقد أشارت بعض الدراسات إلى أن 50% من أفراد هذه الفئة ممَن هم في سن العشرين كان مستوى قدراتهم يقاس بمستوى طلاب الصف الرابع الأساسي أو أقل من ذلك، وأن 10% كانوا بمستوى الصف الثامن الأساسي، أما في مادة الرياضيات فكان مستوى الأداء لديهم بمستوى الصف الثامن، وأن 10% منهم فقط كانوا بمستوى أداء الأشخاص غير الصم، كما وأشارت دراسات أخرى إلى أن هؤلاء الأفراد لديهم صعوبات كبيرة في مادة العلوم لأن لها علاقة باللغة، والتحصيل الأكاديمي إجمالا لدى أفراد هذه الفئة يتأثر بشدة الإعاقة السمعية لديهم، وقدراتهم العقلية والشخصية، ودعم الوالدين والعمر عند حدوث الإصابة، ووضع الوالدين السمعي والإقتصادي والإجتماعي، وطرق التدريس التي يتلقاها أفرادها.
5- الخصائص الإجتماعية والنفسية: تؤثر الإعاقة السمعية على الخصائص الإجتماعية والإنفعالية لدى الأطفال، كما إن أساليب التنشئة الأسرية الخاطئة والمتمثلة بتقديم الحماية الزائدة للمعوّق سمعياً تلعب دوراً في مستوى نموه الإجتماعي بحيث يصبح إعتمادياً على الآخرين، كما إن هؤلاء الأطفال لديهم فقر في طرق الإتصال الإجتماعي، ويعانون من الخجل والإنسحاب الإجتماعي، ويتّصفون بتجاهل مشاعر الآخرين ويسيئون فَهْم تصرّفاتهم ويتّصفون بالأنانية، هذا ويتأثر مفهومهم عن ذواتهم بهذه الإعاقة وذلك من خلال عدم توافقهم النفسي وعدم الإستقرار العاطفي لديهم، حيث يتصف هؤلاء بالإذعان والإكتئاب والقلق والتهوّر، وقلّة توكيد الذات والشك بالآخرين والسلوك العدواني والسلبية والتناقض.
6- التكيّف المهني: تؤثر الإعاقة السمعية على التكيّف المهني لدى الأطفال، لأن للغة وظائف كثيرة منها التعبير عن ذات الفرد وقدرته على التواصل وفَهْم الآخرين، كما وتعتبر من أهم وسائل النمو المعرفي والعقلي والإنفعالي والنمو المهني، والذي يعتمد على تطوّر اللغة ونموّها لدى الأفراد، لذلك فإن المعاقين سمعياً يعانون من ضعف قدراتهم اللغوية ويواجهون مشكلات تكيفية في محيط الأسرة والعمل، ويظهر أفراد هذه الإعاقة ميلاً نحو المهن التي لا تتطلّب تواصلاً كالرسم والخياطة والنجارة والحدادة، لذلك فهم بحاجة إلى برامج تربوية خاصة.
hgowhzw hglld.i ghwphf hghuhrm hgsludm 2019
|
الأعضاء الذين قالوا شكراً لـ شموع الحب على المشاركة المفيدة:
|
|
تعليمات المشاركة
|
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك
كود HTML معطلة
|
|
|
الساعة الآن 02:23 PM
|