ليس من السهل على أي امرأة التعامل مع الزوج النكدي؛ إذ يصعب عليها فهم ما يريد، أو التأقلم معه؛ لعدم فسحه المجال لها لفعل ذلك، كما أنه دائمًا يركز خلال وجوده في البيت على الأمور السلبية، ويحرم زوجته من إبداء رأيها، ما يتسبَّب في أحيانٍ كثيرة في انتهاء العلاقة الزوجية.
وتفاديًا لذلك، ولعلاقة زوجية أكثر استقرارًا ومحبةً وتفاهمًا، تقدم لكِ العنود بنت عبدالرزاق النغيمش، الاختصاصية النفسية والمستشارة الأسرية معلومات ونصائح
تعريف الشخص النكدي
توضح العنود أن النكد ليس مصطلحًا علميًا، بل صفة غير محمودة، قد نجدها في كثيرٍ من الناس، وتختلف حِدَّتها من شخصٍ لآخر، ويمكن القول: «إنه صفة سلبية، يتميز صاحبها بسرعة الانفعال، وسوء تفسير الأمور والمواقف دائمًا دون النظر إلى الأسباب، أو الإيجابيات». وحينما تكون هذه الصفة من صفات زوجك السلبية، لابد أن تتعرفَّي عليها بصورة دقيقة، وعلى مسبباتها، لأنكِ تستطيعين تغييرها، أو على الأقل الحد منها، بالتالي مساعدة زوجكِ على اكتساب صفة جيدة مع الوقت.
وشبَّهت العنود النكد الزوجي بالحرب النفسية التي تعكِّر المزاج، وتمنع المواقف الجميلة، وكشفت أن النكد يأتي من التفكير بسطحية، وتضخيم الأمور، وعدم الحوار، والحكم السريع على أي شيء، وقد تقابل الزوجة تلك السلوكيات بالرفض، ما يتسبَّب في حدوث مشكلة كبيرة، مؤكدةً أن النكد يأتي في شكل مواقف وأمور تستطيع أي زوجة تجاوزها، بمعنى أنها غالبًا لا تكون مهمة.
التغافل
إذ تساعد على تجاوز اللحظة التي يكون فيها زوجك نكديًا وحاد المزاج.
اختيار الوقت المناسب للحديث
أو تقديم طلب ما، فغالبًا ما يكون للحالة المزاجية ووقت الحديث دور مهم في نتيجة الحوار، أو الطلب.
الامتناع عن التحدث عن موقف سابق
سواء كان قريبًا أو بعيدًا، خاصة إن كان سلبيًا ومؤثرًا في زوجك، لأن المشاعر التي انتابته خلال حدوث ذلك الموقف ستسيطر عليه مجددًا.
التحلي بالإيجابية والمرح
ومساعدته على عدم إعطاء أي شيء أكبر من حجمه، والتهوين عليه لتجاوز المواقف الصعبة.
تكوين روتين معين بينكما
يساعدكما على تفريغ الحالة السلبية، والأفكار غير المرغوبة، ويقربكما من بعضكما.
- عليكِ أن تعلمي أن زوجكِ قد يحتاج إلى دقائق للبقاء فيها مع نفسه حتى يهدأ، وهناك مَن يحتاج إلى أشخاص يهونون الأمر عليهم، والبقاء معهم، وفي هذه الحالة يفضَّل أن تكوني أنتِ، لأنكِ الأعلم بزوجكِ، وطريقة التعامل معه.
عدم إغفال لغة الجسد
إن سمح الأمر، بالمسح بيدكِ على كتفه، أو إمساك يده، هذا الأمر له دور عظيم في تجاوز زوجكِ المرحلة التي يمر بها.
وختامًا، من المهم للزوجين مراعاة الحالة النفسية لشريك الحياة؛ لأن الصحة النفسية تسهم في توازن الحياة الزوجية، وجودة الحوار، وتعزيز الاهتمام المتبادل بينهما، كما عليهما ألَّا يحجِّما الأمور، وأن ينظرا إليها كما هي، فالأمر الصغير في نظركِ قد يكون مهمًا للغاية لدى الطرف الآخر، ودعواتي لكم بحياة زوجية سعيدة بعيدة عن النكد، ومملوءة بالفرح.