سمِ اللهِ الرَّحمنِ الرَّحيم
يقول نصر اللات في خطابه التحريضي ضد المملكة العربية
السعودية وشعبها ( 1) : «الوقت حان ليقف العالم والدول الإسلامية في وجه
السعودية ويوقفونها عند حدها في تصدير التكفير والإرهاب».
ويقول: «هذا الفكر الذي تحمله الجماعات التي تدمر المجتمعات، من أين جاء؟ مدرسة من؟ ثقافة من؟ فتاوى من؟ من يوزع هذا الفكر في العالم ويدرسه في مناهجه التعليمية؟ هذا الفكر التكفيري بكل وضوح المملكة العربية
السعودية وبأموال مسلمين وبأموال حج بيت
الله الحرام [كذا]».
وهذا كلام يلقى على عواهنه بلا دليل، فالدعاوى إذا لم يكن لها بينات أصحابها أدعياء، ولذلك كان المنهج القرآني أن يقال لكل صاحب دعوى : {قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ} [البقرة: 111]، وهذا كافٍ لإبطال دعوى كل مفترٍ، ولكن مع ذلك نقول له ولأمثاله من المأجورين عملاء المجوسية الصفوية: رمتني بدائها وانسلت، بل مناهج أسياده أصحاب ولاية الفقيه هي التي تكفر عموم المسلمين، في حين أن مناهجنا (2 ) هي التي تقول - كما جاء في المرجع الرئيس في كليات الشريعة الذي ندرسه لطلابنا - : «ولا نكفر أحدًا من أهل القبلة بذنب ما لم يستحله» ( 3)، وتقول: «ونسمي أهل قبلتنا مسلمين مؤمنين ما داموا بما جاء به النبي (صلى
الله عليه وسلم) معترفين، وله بكل ما قاله وأخبر مصدقين» ( 4)، قال شارح «الطحاوية» : «والمراد بقوله: (أهل قبلتنا) من يدعي الإسلام ويستقبل الكعبة، وإن كان من أهل الأهواء ومن أهل المعاصي ما لم يكذب بشيء مما جاء به الرسول صلى
الله عليه وسلم» ( 5).