قدم المركز الوطني للتطوير المهني التعليمي، بالشراكة مع مجموعة من الجامعات ومركز المبادرات وشركة تطوير للخدمات التعليمية وشركة تطوير لتقنيات التعليم والمراكز الأهلية والشركات المتخصصة، عددًا من البرامج التطويرية النوعية التخصصية، التي تتيح فرصة التطوير المهني التعليمي في مثل هذه الأوقات، وكذلك إبراز أهمية التطوير المهني؛ لكونه الأداة الأولى في تطوير الممارسات التعليمية وزيادة كفاءة النظام التعليمي.
وقالت وكالة الأنباء السعودية، اليوم الثلاثاء، إنَّ اللغة الصينية تصدَّرت برامج تدريب التطوير المهني التعليمي الصيفية؛ حيث انطلقت فكرة مشروع البرامج لتحقيق الاستثمار الأمثل لأوقات شاغلي الوظائف التعليمية خلال الإجازة الصيفية، ودعمًا لتوجهات الوزارة في تحسين مخرجات التعليم لمواكبة رؤية المملكة 2030.
وتهدف هذه البرامج إلى تقديم برامج تطويرية نوعية لشاغلي الوظائف التعليمية، بما يتوافق مع احتياجاتهم وتخصصاتهم، واستثمار فترة الإجازة الصيفية وعودة الكادر الإداري والتعليمي، إضافةً إلى تقديم مجموعة اختيارية متنوعة من البرامج التطويرية لشاغلي الوظائف التعليمية وفق تخصصاتهم المهنية والعلمية وتوفير بيئات تعلم مهني داعمة ومحفزة لاستثمار الأوقات الهادئة، لتمكين المستهدفين من حضور البرامج التطويرية أينما تواجدوا خلال الإجازة الصيفية، لرفع مستوى الأداء المهني للكادر التعليمي وتحسين الكفاءة لضمان جودة المخرج التعليمي، وتهيئة المعلم الجديد للممارسة المهنية، وتُنفَّذ فيه برامج متنوعة من أهمها برامج التدريب الصيفي للغة الصينية مع عدد الجامعات الحكومية والأهلية؛ توافقًا مع الأمر السامي لإدراج اللغة الصينية كمقرر دراسي على جميع المراحل التعليمية في المدارس والجامعات في المملكة.
وتسعى هذه الخطوة لتعزيز علاقات الصداقة والتعاون بين البلدين، وتعميق الشراكة الاستراتيجية على جميع المستويات والأصعدة، كما تُمكِّن من تحقيق شراكة استراتيجية شاملة ترتقي لتطلعات القيادتين السعودية والصينية، كما سيُعزِّز إدراج اللغة الصينية في المناهج الدراسية السعودية التنوع الثقافي للطلاب في المملكة، بما يسهم في بلوغ المستهدفات الوطنية المستقبلية في مجال التعليم على صعيد «رؤية المملكة 2030»، إضافةً إلى إنهاء خطوة مهمة باتجاه فتح آفاق دراسية جديدة أمام طلاب المراحل التعليمية المختلفة بالمملكة، باعتبار أنَّ تعلم اللغة الصينية يعد جسرًا بين الشعبين سيسهم في زيادة الروابط التجارية والثقافية، كما تتسم الخطوة بأهمية بالغة، وتعكس اهتمام المملكة في الانفتاح على لغات الدول المتقدمة تكنولوجيًّا في مجال الذكاء الاصطناعي.
ويعكس إدراج اللغة الصينية في مقررات التعليم السعودي، مدى الحرص الكبير الذي تبديه القيادة في تطوير التعليم والارتقاء ببرامجه وتطوير الطالب، الذي يعد إحدى أهم ركائز تطور المجتمعات؛ حيث تعد خطوةً استراتيجيةً نحو المستقبل الذي تطمح إليه السعودية في مجالات العلوم والصناعات التكنولوجية المتطورة، كما يعكس حالة استشراف حقيقية للمستقبل، باعتبار أن تعلم اللغة الصينية يعد أحد أهم المقومات اللازمة للتواصل.
وبلغ عدد المسجلين في اللغة الصينية 3200 مسجل أساسي وأكثر من 500 مسجل احتياطي، والجامعات المشاركة هي جامعة الملك عبدالعزيز، وجامعة الملك سعود، وجامعة جدة، وجامعة الأمير سلطان الأهلية، والجامعة العربية المفتوحة، إضافة إلى مشاركة الملحقية الثقافية السعودية بجمهورية الصين، والسفارة الصينية بالرياض.
من جانبه، أكَّد المشرف العام على المركز الوطني للتطوير المهني التعليمي الدكتور محمد المقبل، وجود عددٍ من المدربين في اللغة الصينية ومن المتحدثين الأصليين للغة، ومن خريجي برنامج خادم الحرمين الشريفي للابتعاث في الصين من الحاصلين على درجة 4 فيما فوق في اختبار اللغة الصينية «HSK».
وأضاف المقبل، أنَّ جميع المشاركين في البرنامج من الجامعات ملتزمون بوضع صور تمثل الثقافة الصينية؛ حيث خُصِّص للمتدربين وقتٌ لممارسة اللغة الصينية مع المتحدثين الأصليين لها بعد الجلسات التدريبية.