06-26-2019, 12:08 AM
|
|
|
|
|
الألعاب الشعبية.. إبداع داخل البيئة
ماضي الطفولة لا يغادر الذاكرة بسهولة، فكثيراً ما تجد الشخص يسترسل بعفوية مع الألعاب الشعبية التراثية التي لطالما ظلت ملاذه اليومي، وهي التي اختفت عن ساحات بيوتنا إلا القليل، فما يميز تلك الألعاب، اعتمادها على الحركة والنشاط، وهو ما نفتقده في الألعاب الحديثة التي اجتاحت فضول وعقول الصغار بلا منازع.
انقسمت الألعاب الشعبية إلى قسمين، بعضها يخص الفتيات، وقسم آخر يُعنى بالأولاد، وقد تباينت الألعاب ومسمياتها في الإمارات، نسبة إلى اختلاف البيئة والمناطق الجغرافية، إلى جانب اختلاف طريقة الأداء التي تعتمد في بعض الأحيان على اللعب الفردي، ولكنها في الغالب تحث على المشاركة الجماعية.
المريحانة
حفل تراث الإمارات بالكثير من الألعاب الشعبية منها «المريحانة» أو الأرجوحة، وتعتبر من الألعاب المشهورة في المنطقة، وتعتمد على تثبيت الحبل في جذع شجرة، وربط الطرف الآخر من الحبل على شجرة تجاورها على مستوى مرتفع عن الأرض، ويجلس في منتصف الحبل المثني الطفل أو الفتاة، ومن ثم يبدأ الأطفال من خلفه بالدفع إلى الأمام للتأرجح لفترة محدودة ثم يفسح المجال لمشاركة آخرين، وقد يصاحب العملية أهازيج جماعية من الأطفال، وترديد كلمات غنائية دارج استخدامها من الماضي.
عربانة الحديد
وفي السياق ذاته، تأتي لعبة «عربانة الحديد»، وهي واحدة من الألعاب المفضلة لدى أطفال الحي «الفريج»، وفيها يدفع الطفل عجلة دراجة هوائية مثبتة بقضيب حديدي إلى الأمام وهو يجري، ويصنع الطفل هذه اللعبة بنفسه من أدوات بسيطة. وثمة لعبة أخرى تعتمد على المبارزة بالعصي يطلق عليها الضرب بالعصي، توحي لمن يلعبها بأنه في ساحة مبارزة ولها الأثر القوي في تعليم الأطفال القوة والصبر.
عسكر وحرامية
ألعاب الصبية قديماً، كانت تدل على هوية وجنس مستخدميها، ومنها على سبيل المثال، لعبة «عسكر وحرامية»، التي تعلم الطفولة معنى الرجولة وتحمل المسؤولية، وهي تحمل في طياتها رسائل غير مباشرة للأطفال، تؤكد أهمية حماية الأرض والوطن، كما أنها ترتكز على المشاركة الجماعية، إذ يلتقي الصبية من «فريجين» مختلفين في باحة أو مكان واسع، وتتمثل فكرة اللعبة باختباء الصبية متربصين بصبية «الفريج» الآخر للإمساك بهم.
لعبة التيلة
وثمة لعبة أخرى يطلق عليها «التيلة» التي تعتمد على صنع حفر صغيرة تفصل بينها مسافة تُقدر بنحو متر، ويمكن المشاركة فيها بأكثر من لاعب، ويمسك اللاعب الأول بكرة زجاجية صغيرة يطلق عليها «التيلة»، ويقذف بإصبعه الكرة نحو الحفرة، وإذا فشلت محاولته يباشر اللاعب الثاني باللعب، ويحاول التسديد على «تيلة» صديقه والنيل منها، وهكذا حتى يؤخذ «تيلة» منافسيه مع تكرار العملية.
ألعاب بنات
وثمة ألعاب أخرى، عرفها أبناء الإمارات قديماً خاصة بالفتيات، منها ألعاب: «المحاماة» و«العرائس» و«اللقفة»، وهي ألعاب تعتمد على تجمع أكبر عدد من الفتيات في مكان واحد للعب معاً في هيئات بريئة ومتقاربة وتستمر لوقت طويل نسبياً، وهناك ألعاب أخرى للأطفال مثل: «خوصة بوصة» و«الخراريف» و«الغميضة» وغيرها الكثير من الألعاب التي تفوح برائحة براءة الماضي وروعته.
البيئة السكنية
تزخر ذاكرة الإمارات الشعبية بألعاب كثيرة، منها ما يرتبط بالبيئة السكنية، ففي الساحل مثلاً هناك لعبة «سباق السفن»، إذ يتنافس المشتركون فيها أولاً بصنع أجمل سفينة، قبل تنظيم السباق الجماعي في الخور أو في إحدى البحيرات القريبة من البحر. وفي المقابل، هناك ألعاب محددة تلتصق بالبيئة البدوية أو الجبلية
hgHguhf hgaufdm>> Yf]hu ]hog hgfdzm hgfd,j hgaufdm>> ]hog
|
الأعضاء الذين قالوا شكراً لـ شموع الحب على المشاركة المفيدة:
|
|
تعليمات المشاركة
|
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك
كود HTML معطلة
|
|
|
الساعة الآن 08:52 PM
|