لا يوجد طريق للسعادة
السعادة هي الطريق”.. ثيش نهات هانه –
راهب ومعلم روحي فيتنامي.
هل تشعر كما لو كنت سعيدًا لو كانت الأمور مختلفة قليلاً؟
أنت تعلم أن السعادة مهمة ولكنك تستمر في وضعها
على نار هادئة لأنه ليس هناك ما يكفي من الوقت لإعطاء
الأولوية لفرحتك الداخلية. وفي الوقت نفسه،
تعلم أن التأمل سيساعد ولكن لا يمكنك حتى تخيّل المكان
الذي ستحصل فيه على وقت الفراغ الذي تحتاج إليه للجلوس والتأمل.
في عالم مثالي، سنقوم بجدولة لحظات كل يوم لتلبية احتياجاتنا الصحية، لأن الصحة والرفاهية هما الهدف الأسمى ولكن على الرغم من الجهود
التي نبذلها فإننا سنواجه حتمًا تلك الأوقات التي نشغل
فيها كل دقيقة من اليوم
قبل بضع سنوات، انتقلت من بلدي بينما كنت أتابع حياتي
كصحفي حر كنت أعمل بدون توقف للحصول على أقل
من الحد الأدنى للأجور ولم يكن لدي الوقت للتركيز
على صحتي النفسية أصبحت الحياة مجهدة إجهادًا
غير محتمل وبينما كنت أعرف أنني أستطيع أن أوقف الإجهاد
إذا كنت أمارس التأمل، لم أتمكن ببساطة من معرفة كيف
سأحصل على الوقت للقيام بذلك
راحت سعادتي تبتعد عني أكثر وأكثر وتراكم في داخلي الإجهاد
وأثّر عليّ القلق بقوة وبدون أي وقت فراغ لم أتمكن
ببساطة من إيجاد طريقة للخروج من معاناتي كنت أعرف
أن التأمل هو المفتاح بيد إنني لم يكن لدي الوقت لذلك
لذلك فقد قمت باختيار؛ فبدلاً من التأمل بالطريقة القديمة
والجلوس دون فعل أي شيء وجدتُ طرقًا للتأمل في حين
ما أزال أعمل. بهذه الطريقة أستطيع أن أعمل على سعادتي
بينما أنا لا أزال أقوم بكل ما أحتاج للقيام به
كان المفتاح هو
اليقظة الذهنية
بمجرد كوني حاضرًا وعايشًا للحظة الراهنة، فقد استطعت
ممارسة التأمل أثناء إنجاز أموري. كان هذا بمثابة تغيير
شامل في اللعبة بالنسبة لي. فجأة كان لدي كل الوقت
في العالم لأمارس
اليقظة الذهنية لأنني أستطيع
أن أفعل ذلك بينما ما أزال أعمل كنت أمارس
اليقظة الذهنية
ليلًا ونهارًا. كان من الممكن أن أمارس
اليقظة الذهنية وأنا
أتناول وجبات الطعام، أمارسها وأنا أتمشى، أمارسها
وأنا أقرأ بريدي الإلكتروني… كل ما أحتاج إلى القيام به
أفعله وأنا أمارس
اليقظة الذهنية.
فجأة، تحول الأمر عندي من عدم وجود وقت للتأمل
إلى جعل
اليقظة الذهنية جزءاً لا يتجزأ من حياتي.
كانت كل لحظات
ممارسة اليقظة الذهنية مفيدة في هذا الوقت.
ولكن هناك عشر ممارسات مدروسة وجدتها قيّمة على نحوٍ خاص.
وعلى الرغم من أني حافظت على جدول زمني صحي للغاية وأحرص
على عدم إنهاك نفسي إنهاكًا كبيرًا، ما زلت أستخدم هذه الممارسات.
سواء أكنتَ تمر بوقت مزدحم أو تبحث عن بديل عن التأمل
التقليدي يمكنك استخدام هذه التقنيات لتعزيز يقظتك الذهنية
مع توفير الوقت