06-20-2019, 11:46 AM
|
|
|
|
|
بيت القفل عنوان كفاح قديما في الامارات
بيت القفل» هو مسكن بناه أبناء القبائل في رأس الخيمة من الحجر، عند سفوح الجبال منذ مئات السنين، ليكون المأوى الآمن لهم في مواجهة الأخطار التي كانت تتهددهم، مثل قطاع الطرق، والمصاعب المعيشية البيئية والمناخية، ليبقى بعد الطفرة الاقتصادية معلماً يحكي قصة كفاح من أجل الحياة، وصفحة مضيئة في تاريخ الوطن.
واللافت أن بيوت القفل تقع عند سفوح الجبال برأس الخيمة، ونتيجة ذلك يكون الوصول إليها مهمة شاقة مصحوبة بكثير من المصاعب، وخلال الرحلة إلى تلك البيوت يتكبد المرء وعثاء السير، عبر الدروب الجبلية الوعرة، حيث الأحجار المسنونة، والأشجار الشوكية، وربما الزواحف السامة، ناهيك عن الإرهاق البدني بسبب الصعود والنزول لمسافات بعيدة، ما يستوجب التوقف مرات عديدة، لأخذ قسط من الراحة.
بقايا رماد
على امتداد سلسلة الجبال، التي منحت رأس الخيمة أعلى قمة جبلية، تتمثل في «جبل جيس»، الذي تسعى الحكومة جادة إلى تحويله منتجعاً سياحياً عالمياً، تتوزع بيوت القفل التي تبدو صامدة كالجبال، تتحدى عوادي الزمن، ومن يراها للوهلة الأولى يعتقد أن ساكنيها قد رحلوا عنها للتو، فمثلا لايزال موقد النار في مكانه عند مدخل بيت القفل، وهو عبارة عن حفرة صغيرة تحيط بها أربعة أحجار، تتوسطها بقايا قطع خشبية التهمت النار أجزاء منها، ومن تحتها كومة رماد، فشلت الرياح في بعثرتها، بالإضافة بعض الأواني الفخارية، ومعاول الحفر، وتقطيع ونشر الخشب.
وتم وصفها بأنها تعد هندسة معمارية راقية، مشيراً إلى أن بيت القفل هو عبارة عن غرفة واحدة، تتشكل جدرانها من الصخور الجبلية الضخمة والحصى المرصوص بإتقان، ورغم صغر مساحتها، فإنها تستوعب جميع أفراد الأسرة، ومصممة من غير شبابيك، عدا فتحة صغيرة أشبه بالثقب أعلى الباب لدخول الهواء، أما سقف البيت فيتكون من الخشب المقاوم للظروف المناخية والآفات، والأنسب لذلك هو شجر السدر والسمر والشريش، المتوافرة في الجبال، بينما تستخدم النبتة المسماة «السخبر»، وأيضاً شجرة «السداف» في عملية سد الفراغات، التي تكون بين القطع الخشبية، ويستفاد من الحصى صغير الحجم المسمى «صفي» في تثبيت خشب السقف من الجانبين، ومن بعد ذلك يغطى السقف بطبقة كثيفة من الطين، كما تبرز على امتداد السقف الصخور التي تسمى «القشع»، وهي متوسطة الحجم، ومهمتها حماية السقف من مياه الأمطار.
كما تستغرق عملية بناء بيت القفل شهرين أو ثلاثة أشهر، ويشارك فيها نفير من الأهالي، حيث يقوم بعضهم بمهمة جمع الصخور، وغيرهم يقدم المساعدة للمشرف على عملية البناء، وآخرون تسند إليهم مهمة توفير الأكل والماء.
أن الغرفة في بيت القفل تكون منحدرة إلى الأسفل بعمق قدمين أو ثلاث أقدام، بينما فتحة الباب صغيرة ما يستدعي الانحناء عند الدخول إلى الغرفة، ونتيجة لتلك المواصفات يؤدي البيت الهدف منه كمصدر للدفء في موسم الشتاء القارص، حيث تنخفض درجة الحرارة إلى أربع درجات مئوية.
fdj hgrtg uk,hk ;thp r]dlh td hghlhvhj hgrtg uk,hk r]dlh
|
الأعضاء الذين قالوا شكراً لـ شموع الحب على المشاركة المفيدة:
|
|
تعليمات المشاركة
|
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك
كود HTML معطلة
|
|
|
الساعة الآن 01:03 AM
|