حقيقة:
بعضهم مِن خلال تعامُلاته الرقيقة معك
(لسان - مواقف) - يَضطرك أنْ تجعلَه غاليًا عندك
رغم أنه قد يكون عند كثيرٍ مِن الناس
وفي نظرهم - رخيصًا أو غير مرغوبٍ فيه.
حقيقة:
بعضهم مِن خلال تعاملاته معك - (لسان - مواقف)
يَضطرك أن تجعله رخيصًا عندك
رغم أنه قد يكون عند كثيرٍ مِن الناس
- وفي نظرهم - غاليًا أو مرغوبٍ فيه.
أنت البوصلة، نعم أنت البوصلة
وأنت القبطان الذي يُبحر بسفينته في بحر الناس وأمواجهم.
نعم أنت القاضي الذي يَحكم على نفسه بنفسه!
نعم أنت مَن بيدِه أن يكونَ عند الناس غاليًا!
نعم أنت مَن بيدِه أن يكون عند الناس رخيصًا!
أخيرًا إليك مني نصائحَ :
1- مَن ضبَط تعاملاته - (لسانه - مواقفه)
انْضَبَطتْ مع الناس كلُّ حياته، ورَبِح!
2- مَن انفَلتْ ولم يَنضبِط في تعاملاته
(لسانه - مواقفه) - خَسِرَ الدنيا والآخرة.
3- لا تُقدِّم للناس ما يُؤلِمُهم ثم تغضَب إذا لاموك أو عاتَبوك
فمِن غير المنطقي أن تَطلُبَ منهم ما يَسُرُّك ويُسعدُك
في وقتٍ تكون أنت مَن أهنْتَهم أو جرَحتهم
أو أغضَبتَهم أو هضَمتَ حقَّهم، أو خدَعتهم
كن منصفًا حتى مع نفسِك وعلى نفسك
افْعَلْ لغيرك ما تحبُّ أن يَفعلَه هو لك.
4- دَعِ الناس يَرون لسانك ومعاملتك واقعًا وسلوكًا
ولا تُحدِّثهم عن شهاداتك وأبحاثك ومركزك الاجتماعي
وعائلتك ومؤلفاتك، وثقافاتك وأفكارك وعلومِك
فكلُّها مجرَّد أمور تَخُصُّك أنت، أما ما يَخُصُّ الناس
- وَرَبِّ الناس - هو لسانُك وتعامُلاتك ،
وموقعُك الصحيح على خرائط قلوبهم!
5- الأخلاق لا تحتاج إلى كتاب تَقرَؤُه، أو معلِّم يُعلمك إياها
أو دورة تَجتازها بتفوُّق؛ فالأخلاقُ ممارسة وسلوك
وفِعلٌ على أرض الواقع؛ لا مقالات، ولا بحوث، ولا كتب.
فكم مِن غير متعلمٍ وغير مُثقفٍ قد فاق بمراحلَ
في أخلاقه أساتذةً جامعيين ومثقَّفين كثيرين!
وكم من فقيرٍ غير غني ولا ميسور الحال
قد فاقَ في أخلاقه أثرياءَ كثيرين يَملِكون الدنيا وزِينتها!
أخيرًا:
الأخلاق ممارسة، الأخلاق منهج حياة
أخلاقُك إما جنَّتُك وإما نارُك!