ليت المقاعد القديمة مستعدة دوما لإستقبالنا..
ليتها تبقى على حالها ..
بنفس رونقها الاول..
ونفس بهاءها الاول..
ليتها تحافظ على قوتها ..
فلا تتكسر ..
ولا تتحطم..
ليتها تحتفظ بقصصنا وحكاياتنا بين اطرافها..
فتخبئ مشاعرنا الاولى ..
في جوف حفرة صغيرة فيها..
او تحت اقدامها..
فلا يستطيع احد ان يقتلع من ذاكرتها اخبارنا ..
ليتها وفية لنا كوفاء ذاكرتنا لها..
فلا تسمح للزمن ان ينزعها من مكانها..
ولا تسمح للبشر ان يغيروا معالمها..
ليتها تبقى .. كفرح اول..
او كجرح اول..
او حتى كحزن اول..
فكثيرا من الوقت..
نشتاق حتى الى احزاننا..
فنعود اليها لتغتسل ارواحنا.. ليت مقاعدنا القديمة جاهزة دائما لإحتضاننا..
فليس اجمل من حضنٍ قديمٍ يلمُ اجسادنا..
ولو كان فقط عبارة عن مقعد..
بعض المقاعد لا تنساها ذاكرتنا..
وبعضها تنسانا هي من ذاكرتها..!