دُعي نحو عشرة ملايين ناخب إلى صناديق الاقتراع في كازاخستان الأحد في انتخابات رئاسية مبكرة، من المتوقع أن يفوز فيها الرئيس الموقت قاسم جومارت توكاييف، والذي تولّى المنصب بعد استقالة الرئيس السابق نور سلطان نزارباييف بشكل مفاجئ في 19 مارس الماضي. وهذه أول انتخابات لا يشارك فيها نزارباييف في تاريخ هذه الجمهورية السوفيتية السابقة.
ويبقى عنصر الترقب غائبًا عن الاستحقاق، لأن فوز خلف نزارباييف المعين، الرئيس الموقت قاسم جومارت توكاييف، شبه مؤكد، بعد تلقيه دعم الحزب الحاكم والرئيس السابق الذي لا يزال يملك دورًا أساسيًّا في النظام السياسي.
ويتنافس ستة مرشحين آخرين مع توكاييف البالغ من العمر 66 عامًا. ويمكن للرئيس الموقت الاعتماد على دعم عديد من الشخصيات المعروفة، وعلى موارد الدولة المتاحة له في حملته الانتخابية.
ويمنح واحد من مركزين للاستطلاع مصرح لهما العمل توكاييف نسبة 73% من نوايا التصويت. والمعارض الفعلي الوحيد له توكاييف هو الصحفي أمير خان كوسانوف، لكنه يواجه انتقادات بسبب حملته الضعيفة التي لم يهاجم خلالها فعليًّا نزارباييف وتوكاييف.
ويعدّ مختار ألبيازوف الموجود في المنفى أبرز معارض في البلاد، وكان قد دعا لتظاهرات الأحد في كل أنحاء البلاد.
وشغل قاسم جومارت توكاييف مناصب مهمة عدة في النظام الكازاخستاني. فقد تولى مرتين حقيبة الخارجية وأصبح رئيسًا للوزراء في 2000، ثم مديرًا عامًّا لمكتب الأمم المتحدة في جنيف بين عامي 2011 و 2013. وكان بذلك أول كازاخستاني يشغل منصبًا بهذه الأهمية في منظمة دولية.
وعند إعلان نزارباييف استقالته، كان توكاييف رئيسًا لمجلس الشيوخ، ما سمح له بموجب الدستور أن يشغل منصب الرئيس الموقت للبلاد.
وقالت منظمة «هيومن رايتس ووتش» غير الحكومية في بيان، إن فكرة تحقق انتقال سياسي في كازاخستان «وهم»، وكشفت خروقات لحقوق الإنسان حصلت في ظل حكم توكاييف.
وانتخب نور سلطان نزارباييف للمرة الأولى في عام 1991، ثم أعيد انتخابه أربع مرات بعد ذلك بنسب تجاوزت الثمانين بالمئة. وفي عام 2015، وبينما كانت البلاد تعيش صعوبات اقتصادية، حاز نزارباييف على 98% من الأصوات مع نسبة مشاركة 95%.