06-08-2019, 04:15 AM
|
|
|
|
|
بالحب نربي أبناءنا
’،
بالحب نربي، نطور فكراً، وعقلاً ووعياً وروحاً، نهذب وجداناً، نثقف إدراكاً، نصنع شخصيات سوية إيجابية التفكير، هذه هي التربية بالحب التي نرجوها، التربية التي تنشئ جيلاً يبغض الكراهية. نربيهم بمصدر الأمن والاستواء النفسي، نربي بالحب، ونتعايش مع بعضنا البعض بالحب وبالتسامح الذي هو أكبر مراتب القوة، ولا نسمح بلقاء الخطين اللذيْن لا يلتقيان مهما امتدا. الحب والكراهية.
يجب أن نستغل كل قطرة ندى ونرويهم بها نستغل عاطفتهم الفطرية، نستغل الحاجة النفسية للحب ونشبع هذه الحاجة فيهم؛ ليعيشوا الحب ويحبوا الآخر أياً كان هذا الآخر.. نشبعهم كإشباع الأم لوليدها بالحب الحقيقي غير المشروط، حب مغروس في أصل الخلقة نرضعهم إياه يؤثر ولا يتأثر إلاّ في حالة واحدة حالة تركهم يسقطون في متاهات غير الأسوياء المنحرفين فكراً وسلوكاً، حين نتركهم ينمون بين الأشواك ويتأثرون بالأفاعي وحين يتوقف دعمنا لهم بالحب والتوعية.
بالحب والصبر والعزيمة والإيمان نتغلب على كل التحديات التي قد تواجههم. خاصة المراهق منهم، نسيطر على عنفوان هذه المرحلة، نقضي على رعونتها وعلى التمرد بعذوبة ما نسقيهم به من ماء الحياة وسلسبيل الحب، لنحميهم من أنفسهم ومن وقوعهم في براثن الكره، الصداقة الحميمة تمنحهم وضوح الرؤية ودقة التفكير ومعرفة الصواب. والقسوة والتسلط مرفوضان، وطرد المراهق والشباب الصغار من المنزل طريق ممهد للوقوع في الهاوية، بعدها نبكي عليهم وعلى أنفسنا قبلهم ونتأسف.
وكذلك كثرة النزاعات بين الزوجين توتر العلاقة وتجفف ينابيع الحب التي كان من المفترض أن يتربى عليها الأولاد.
أيضاً ترك بعض الأمهات أطفالهن مع الخادمات، والله أعلم بما يتعرضون له من عنف ومن تربية سيئة عوامل هدم مؤثرة تُولد كره الطفل لوالديه ولمن حوله حتى نفسه يكرهها.
انشغال الأبوين عن أبنائهما بحياتهما الخاصة أو العملية دمارٌ، أحياء لكن أموات في حياة أبنائهم، بالفعل «ليس اليتيم من انتهى أبواه من هم الحياة وخلفاه ذليلا إن اليتيم هو الذي تلقى له أما تخلت أو أبا مشغولا».
أعجبني رسم كاريكاتير لطفل يقول لأمه هل بإمكانك ترك الذهب والمجوهرات مع الخادمة قالت الأم: لا أثق بها، فوجئت برده: كيف تتركيني إذاً معها؟!
خط المحبة لا بد أن يستمر إلى ما لا نهاية، وخط الكراهية الذي يلوث الوجدان والضمير لا بد أن يختفي تماماً، بالإرشاد والاحتواء، فلا يمكن طرد الظلام بالظلام ولن تُوقف الكراهية الكراهية.
أعزز حديثي بقول الرسول -عليه أفضل الصلاة والسلام-: «لا تباغضوا، ولا تحاسدوا، ولا تدابروا، ولا تقاطعوا، وكونوا عباد الله إخواناً». فلا مذهبية ولا طائفية، بل اعتدال فكري في وطن واحد نقدسه، ودم واحد يجري في عروقنا، فلتتّسع صدورنا وتمتلئ قلوبنا بحب الجميع، ولن يتحقق ذلك إلاّ بتربية أبنائنا بالحب.
fhgpf kvfd Hfkhxkh fhgpf
ياجمالك وجمال ابداعك حكايه عشق ثـقـل مــيزانــك سبحان اللَّهِ وَبِحَمْدِهِ عَدَدَ خَلْقِهِ وَرِضَا نَفْسِهِ وَزِنَةَ عَرْشِهِ وَمِدَادَ كَلِمَاتِهِ
|
2 أعضاء قالوا شكراً لـ شموخ وايليه على المشاركة المفيدة:
|
|
تعليمات المشاركة
|
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك
كود HTML معطلة
|
|
|
الساعة الآن 04:28 AM
|