06-05-2019, 01:46 AM
|
|
|
|
|
ثروة قلم (2)
• أيها الولد،
تعلَّقْ بالكتابِ منذُ صغرك،
فإنه يقيِّدُكَ بحبلِ الجدّ،
ويكبحُ جماحَ هواك،
ويقلِّلُ من تعلُّقِكَ باللعب،
ويدلُّكَ على أهلِ العلم،
ويعلِّمُكَ الأدب،
ويطردُ عنك المللَ والهواجسَ والخيالاتِ الفاسدة،
وينبهُكَ إلى قيمةِ الوقت،
ويُبعِدُ عنك شرارَ الأصدقاء.
• الكتابُ سلةُ معلومات،
فانظرْ من أين جُنِيتْ ثمارُها،
وكيف جُلِبتْ إليك،
وقد يكونُ بينها حيوانٌ سامٌّ فيلدغك،
فقد كثرتْ العقاربُ والأفاعي في عصرنا،
التي تريدُ أن تفتننا عن ديننا،
وتهدمَ مبادئنا،
وتشوِّهَ عقيدتنا،
وتؤوِّلَ نصوصنا،
وتشكِّكَ في مسلَّماتنا.
• لو كان الجمالُ منظرًا وحدَهُ لنُسيَ واضمحلَّ أثرهُ بعد حين،
ولكنه نظرٌ نافذٌ وعمقٌ نفسيٌّ ذو تأثيرٍ قويّ،
تتفاعلُ معه النفسُ بعواطفها ونوازعها،
وتحتفظُ بأنوارهِ وإشراقاته،
وإيحاءاتهِ ومفاهيمه،
وقد يبقى تأثيرهُ مدة،
وقد يمتدُّ إلى آخرِ العمر!
• الأدبُ الإسلاميُّ أدبٌ هادف،
يزرعُ الخيرَ في النفوس،
ويثبتُ مكارمَ الأخلاقِ من خلالِ قصصٍ وحواراتٍ شائقة،
ويحثُّ على الالتزامِ والشعورِ بالمسؤولية،
وعلى التعاونِ والتعاطفِ في المجتمعِ الإسلامي،
من خلالِ إبرازِ معاني النخوةِ والمروءة،
والشجاعةِ والغَيرةِ والإيثار.
• الآثارُ في الإسلامِ ليست أحجارًا ومناظرَ وأشكالًا هندسية،
ولا اكتشافَ أدواتِ المائدةِ والزراعةِ والفن،
بل هو حثٌّ على إبرازِ عقائدِ شعوبٍ وأقوام،
ومعرفةِ سلوكياتهم ومواقفهم من دعواتِ الأنبياءِ والرسل،
وما آلَ إليه أمرهم من طاعةٍ أو عصيان،
للاعتبار من شأنهم،
واستخلاصِ دروسٍ وإرشاداتٍ من تاريخهم،
تنفعُ الإنسانَ في حياتهِ وبعد مماته.
ev,m rgl (2)
|
تعليمات المشاركة
|
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك
كود HTML معطلة
|
|
|
الساعة الآن 09:47 AM
|