اندلعت اشتباكات عنيفة بين الشرطة الأفغانية ومسلحين من حركة «طالبان» في مقاطعة بغلان شمالي البلاد، ما أسقط قتلى من الجانبين.
ونقلت وكالة الأنباء الصينية «شينخوا» اليوم السبت، عن عضو مجلس المقاطعة باسم الله عطاش قوله: «بدأت المعركة عندما اقتحم 12 مسلحًا قاعدة تابعة للشرطة المحلية الأفغانية في منطقة باغ الشمال، في ضواحي مدينة بل خمري عاصمة المقاطعة مساء أمس الجمعة».
وأضاف «المسؤول» أنّ تسعة أفراد من الشرطة المحلية الأفغانية قتلوا وأصيب ثلاثة آخرون في المعركة التي استمرت حتى صباح اليوم، كما قتل وأصيب عدد من المسلحين خلال المعركة، ولكن لم يحدد العدد الدقيق.
وتعد الشرطة المحلية، هيئة أمنية محلية تضم قرويين للدفاع عن مجتمعاتهم وإنفاذ القانون والنظام في الأماكن التي يقل فيها وجود الجيش والشرطة.
وباتت أفغانستان في السنوات الأخيرة، عرضةً لهجمات تشنها جماعات متطرفة، على رأسها «طالبان»، تستهدف مواقع للجيش والشرطة ومؤسسات رسمية واجتماعية، ما ينجم عنه سقوط قتلى وجرحى من المدنيين والعسكريين.
وفي شهر ديسمبر الماضي، كشف مؤشر الإرهاب العالمي لعام 2018، أنّ ضحايا التنظيمات الإرهابية بمختلف أنحاء العالم، بلغ 18 ألفًا و814 ضحية خلال عام 2017.
وأوضح المؤشر أنّ أكثر من نصف الضحايا قضوا على يد أربع جماعات إرهابية، هي تنظيم داعش، وحركة طالبان، وحركة الشباب الأصولية، وجماعة بوكو حرام، في حين تكبد العالم خسائر زادت على 52 مليار دولار من جراء تلك العمليات.
وبحسب المؤشر العالمي الذي يشرف عليه معهد الاقتصاد والسلام «IEP»، فإنّ الجماعات الإرهابية الأربع قتلت عشرة آلاف و632 شخصًا في عام 2017، وسقط 44% من ضحايا الإرهاب في أفغانستان والعراق ونيجيريا والصومال وسوريا خلال الأعوام الأخيرة.
وقتلت «طالبان» تحديدًا 3571 شخصًا في أفغانستان خلال 2017، وهي تخوض حاليًّا حرب استنزاف ضد التحالف الدولي منذ عام 2001، وفق التقرير.
واعتبارًا من منتصف العام الماضي، باتت طالبان تسيطر بشكل كامل على 11% من مساحة أفغانستان، فيما تخوض حرب عصابات على مساحة تقدر بـ29% من البلاد، وفعليًّا تنشط ضمن مساحة 70% من مساحة المقاطعات الأفغانية كافة.
وفي عام 2017، كانت طالبان مسؤولة عن 699 هجومًا إرهابيًّا، وتسببت في مقتل 5771 شخصًا بحسب إحصائيات أخرى.