لو بتحبني زي ما بتقول اعمل...
لو بتخاف عليّ بصحيح متعملش...
لو يفرق معاك وجودي متعملش...
كثيرًا ما تحتوي الحوارات في العلاقة بين الزوجين
على هذه الجمل الشرطية،
وكأن هناك طرفًا مسؤولًا أغلب الوقت عن إثبات مشاعره،
وإعطاء دليل يثبت أصالة ما يُكنّه من مشاعر
ونوايا تجاه الطرف الآخر،
صحيح أن المشاعر لا تُرى إلا من خلال التصرفات،
ولكن هل دليل الثبوت أو النفي
يظهر من موقف واحد أم لا بد أن نرى
مواقف أخرى مجتمعة؟!
لو عايزه تبسطيني متروحيش عند...
لو فارق معاكي تريحيني بلاش...
وساعات تكون الحوارات فيها
فكرة أني أحمّل شريك حياتي مسؤولية مشاعري،
كأنه المسؤول الأول والأخير عن انبساطي
وعن راحتي وشعوري بالأمان ومشاعر تانية كثير.
ولأن تصرفاتنا وقراراتنا في الحياة المشتركة
اللي بيننا تؤثر بالتأكيد على بعضنا البعض
ويكون لها تبعات وعواقب عليهم،
ولكن اعتيادي على التنازل عن مسؤولية
ما أشعر به في حياتي
وتحميل هذه المسؤولية على شريكي،
أرى أنه نوع من الابتزاز العاطفي.
أحيانًا أخرى يستخدم الخصام أو التجنُب
(الاقتصار) في المعاملة كنوع من الضغط على الآخر،
ليرضخ لما أريده أو يرجع عن تنفيذ ما لا أريده.
مع العلم أنه أحيانًا يحتاج أحد الطرفين
بعض الهدنة في الوقت والهدوء
لإعادة حساباته ومراجعة نفسه،
أو لإيصال رسالة لشريك الحياة عن أمر
سبق أن تكلم فيه وشرح مشاعره
ووجهة نظره بطريقة واضحة له.
هناك طرق متعددة ومتنوعة للتعبير عن المشاعر
والعواطف بين الزوجين،
وطرق أكثر لتنميتهم.
والتفاعل الذي يحدث بين كل شريكين،
متميز وغير متكرر،
وأحيانًا نخسر الكثير من الاستمتاع بهم
عندما نحصر أنفسنا في بعض المظاهر الخارجية،
التي ربما نراها فيمن حولنا من أصدقائنا أو عائلاتنا.
العواطف والمشاعر من أجمل مكونات العلاقة
بين الزوجين،لأنها جزء أصيل من مكونات
شخصية الإنسان.