قالت الخبيرة النفسية سهام حسن ، أنه من المشكلات المزعجة التي قد تواجه بعض الأمهات، تعمد بعض الأطفال في حصولهم على متعلقات الآخرين وإخفاءها، إما حبا في التملك، أو رغبة في حرمان الآخرين منها، وتصاب الأمهات بالذعر من تلك السلوكيات، خوفا من أن تتحول للسرقة المتعمدة ، مٌشيره إلى أن مثل هذا السلوك عادة ما يكون في الفترة من 4-6 سنوات من عمر الطفل.
وتوضح سهام أن الطفل الذي يفعل ذلك يعرف أنه يرتكب خطأ؛ بدليل إخفاءه وإنكاره أنه فعل ذلك، واكتشاف سلوك الطفل خطوة هامة في العلاج خاصة إذا اكتشفها الطفل بنفسه، حيث أنه يعرف بذلك خطأه، وبالتالي تصبح هناك فرصة لمراجعة ذلك الخطأ وعلاجه.
وتحذر الخبيرة النفسية من عدم الاكتشاف المبكر لهذه المشكلة، لأنها قد تتحول لسلوك مستمر وعادة.
وتقدم بعض الحلول التي تخلص طفلك من عادة سرقة أغراض الآخرين وإخفائها في السطور التالية.
إياكِ وضرب الطفل أو سبه، حيث أنه لن يفيد في هذه الحالات.
لابد من النقاش مع الطفل بهدوء، والتأكيد عليه بعدم تكرار هذا العمل مرة أخرى، وإن كان في حاجة إلى أي شيء فبإمكانه طلبه.
من الضروري أن تطلبين من الطفل بعد ذلك أن يعيد ما أخذه إلى أصحابه ويعتذر عن هذا الخطأ.
عند عثورك على أي غرض مع الطفل، لابد أن تعلمي مصدر حصوله عليه، حتى وإن أخبرك أنه وجده ملقيا على الأرض، فلابد من التأكد من ذلك.
وعندها لابد من افهامه بأهمية أن يعيده إلى مكانه، أو لصاحبه، إن كان يعرفه.
يجب اختبار أمانة طفلك، بأن تضعي له مثلا بعض النقود على المنضدة، وتركها لفترة، وتلاحظين ما إذا كانت يده ستمتد اليها ام لا، وعندها قد تكتشفين بعض السلوكيات التي تستدعي التدخل السريع لحلها.
وأخيرا يجب مراجعة سلوكياتك مع طفلك، وأن تدركين أنه عندما تحرميه من شيء ملح أو من أبسط الأشياء؛ فبذلك قد تدفعينه إلى سلوك لا تريدينه، ومع استمرار الضغط قد يضطر إلى الكذب والمبالغة في اخفاء تلك السلوكيات.