لم يكن تراجع أعداد السياح السعوديين بصفة خاصة، والخليجيين بصفة عامة، إلى تركيا من فراغ، وإنما بسبب المعاملة السيئة، والعنصرية التي يجدونها من جميع فئات الشعب التركي، منذ وصولهم إلى الأراضي التركية حتى مغادرتها، بعد أن كانوا في المرتبة الرابعة من حيث عدد السياح الذين يقصدونها.
وتبدأ معاناة السياح السعوديين في تركيا من سائق التاكسي، مرورًا بعمال الفنادق، ومكاتب تأجير السيارات، وأصحاب المحال التجارية، مرورًا بالشرطة التي لا تحرّك ساكنًا، بخلاف أعمال العصابات المنتشرة في كل مكان.. وهنا رصد لبعض القصص التي وقعت لسياح سعوديين في تركيا، اصطدموا بتعامل سيئ أثناء رحلاتهم هناك.
خداع وتدليس
يقول عبدالله العنزي لـ"سبق": إن السياح السعوديين في تركيا دون غيرهم مستهدفون منذ الدقيقة الأولى التي يصلون فيها إلى هناك.
ويتابع: نتعرض نحن السياح السعوديين لعمليات نصب واحتيال واضحة وعلنية من جميع مَن نتعامل معهم في تركيا، بدءًا من سائقي التكاسي الذين يتعمدون سرقة السياح، والاحتيال عليهم، لتحصيل أكبر أجرة ممكنة منهم بطرق فيها خداع.
وأشار إلى أن سائقي التكاسي يصنفون السياح إلى قسمين، السياح القادمين من أوروبا، ويعاملونهم بطريقة مثالية، فيها احترام وتقدير، خوفًا من ردة فعل حكومات بلادهم. أما السياح السعوديون فيعاملونهم على أنهم صيد ثمين، لا بد من استغلالهم ماليًّا.
ويقول: في آخر مرة ذهبت فيها إلى تركيا استوقفت سائق تاكسي، وطلبت منه إيصالي إلى وجهة معينة، وعندما وصلنا طلب مني 100 ليرة، وعندما أعطيته إياها قام بسرعة وبخفة يد باستبدال فئة الـ100 ليرة بـ20 ليرة، لتشابه العملتين، وطلب 100 ليرة أخرى. أقسمت له أنني أعطيته 100 ليرة، فقال لي بكل بجاحة إنه رجل أمين، ولا يكذب؛ فاضطررت أن أدفع الـ100 ليرة حتى أنهي المشكلة.https://sabq.org/Bx8dkf