وادى العين فى سلطنه عمان

مجهودي , العين , سلطنه , عمان , واحد

وادى العين فى سلطنه عمان

عندما يتفاعل الإنسان مع الطبيعة بشكل سلس و بدون تعقيد لا يتعدى عليها ينتج لنا لوحة رائعة .. أمتزجت ألوانها بعذوبة لتشكل لنا لوحة فنية بريشة فنان : : أحببت أن أضع بين أيديكم هذه الصورالبسيطة على أمل أن تنال على أعجابكم تتمتع ولاية عبري بواحد من أجمل المواقع السياحية في السلطنة، وهو بلدة ضم، حيث تمتزج الطبيعة الخلابة هناك بمياه وادي العين لتشكل لوحة فنية رائعة بالولاية القابعة في قلب محافظة الظاهرة. وتقع بلدة ضم في وادي العين إلى الشمال الشرقي من ولاية عبري بمحافظة الظاهرة ويمكن الوصول إلى البلدة من ولاية عبري باتجاه ولاية بهلا بمحافظة الداخلية وقبل الوصول إلى ولاية بهلا الانعطاف في مدخل بلدة عملاء وإكمال السير متجاوزا قرى وادي العين حتى الوصول إلى بلدة ضم عند نهاية الطريق والذي يؤدي أيضاً إلى قرى جبل الكور في ولاية بهلا بمحافظة الداخلية أما الزائر أو السائح القادم من محافظة مسقط فيمكنه الوصول عن طريق مسقط - ولاية نزوى بمحافظة الداخلية وإكمال المسير إلى ولاية بهلا واجتياز بلدة الغافات التابعة لولاية بهلا ومن ثم الوصول لمدخل بلدة عملاء التابعة لولاية عبري ومن ثم السير في نفس الطريق المذكور أعلاه للقادمين من ولاية عبري حتى الوصول إلى بلدة ضم. ولا مبالغة عندما نصف بلدة ضم بأنّها قلعة حصينة بين الجبال فهي تقع شمال جبل الكور بولاية بهلا والى الشرق منها جبل شمس بولاية الحمراء بمحافظة الداخلية حيث تشتهر البلدة بواديها المسمى بوادي ضم وبالسد المائي حيث الطبيعة هنا خلابة من برك مياه وتكوينات صخور مدهشة وكهوف وشلالات مائية تبهر الزوار وحفرة عميقة عبارة عن بئر ماء ارتوازي قديم يستفاد منه حتى الآن وفي البلدة أيضًا حصن ضخم عتيد يقاوم عاديات الزمان ومسجدان أثريان وسبلة قديمة مازال الأهالي يجتمعون فيها إلى الآن، وفي جبال البلدة نقوش وكتابات ورسوم عديدة تؤرخ لأزمنة غابرة. ويعمل أهالي بلدة ضم في الزراعة منذ القدم وأشجار النخيل تحيط البلدة من كل جانب وهناك محاصيل أخرى يزرعها الأهالي مثل : الليمون والسفرجل والرمان ومحاصيل الخضروات والأهالي متمسكون بمهنتهم العريقة ويوظفون تطبيقات التكنولوجيا الحديثة لتطوير مزارعهم حيث توجد بتلك المزارع أنظمة الري الحديثة والبيوت المحمية. طبيعة خلابة وتستقبل بلدة ضم الزائر والسائح بمناظر طبيعية بديعة تعبر عن طبيعة خلابة وادعة حيث أول ما يشاهده الزائر هو وادي ضم حيث الصورة البديعة التي تجمع المياه والتكوينات الصخرية المدهشة والحجارة الضخمة على جوانب الوادي وتشكيلات الجبال التي تبهر الزائر والسائح ورغم أن وادي ضم ليس دائم الجريان إلا أنّ أمطار قليلة تكفي لتكوين البرك والأحواض المائية الرائعة ومع قوة الأمطار يزداد جريان وادي ضم لتشكل في نقطة من الوادي شلالات هادرة بارعة الجمال تشد الأنظار ومن بعد تجاوز مدخل الوادي والسير لمسافة تزيد قليلا عن كيلومتر واحد نجد سد وادي ضم حيث يقوم السد بحجز المياه وفي حالات الأمطار الغزيرة كالتي شهدتها السلطنة خلال شهر أبريل من العام الجاري 2014، فإنّ المياه تفيض من السد لتكون بركا مائية صغيرة أشبه ما تكون بالبحيرات تنبت حولها النباتات والشجيرات وتحط عليها الطيور من مختلف الأنواع في صورة تظهر الطبيعة البكر بتنوع وتناغم قل نظيره هي صورة بانورامية عنوانها الرئيسي المياه. تنوع وثراء والانطباع الأول الذي يصل إليه السائح والزائر لبلدة ضم هو التنوع والثراء السياحي للبلدة ويتجسد ذلك في وادي ضم حيث المياه والأشجار تمثل مكونا طبيعيا للسياحة وفي ضفاف الوادي وهناك النقوش والكتابات على الجبل والصخور تمثل مكونا تراثيا للسياحة والوادي نفسه يجري على منطقة صخرية تكويناتها مدهشة تفصح عن عوامل تعرية قوية شهدها الوادي في الماضي وحتى خلال الفترة الزمنية الحالية وقاع الوادي في أيام توقف جريانه يؤشر إلى جيولوجية منفردة لهذا المكان مشكلا مكونا علميا للسياحة وليس ببعيد كهف في بطن الجبل اتساعه بين 50 إلى 60 مترًا نحو داخل الجبل في صورة تؤكد على التنوع والثراء وأن الطبيعة جادت بسخاء والكهف يستخدمه السياح للتخييم وكذلك مجرى الوادي الجاف في غير مواسم المطر يستخدم أيضًا للتخييم من قبل السياح والزوار ومن تجميع تلك المشاهدات نصل إلى حقيقة مفادها أن الطبيعة هنا متفردة وبديعة وبمقومات متناغمة قلما تتواجد في حيز جغرافي واحد. ولا تتوقف السياحة في بلدة ضم على الجانب الطبيعي برغم ثرائه وتنوعه فالبلدة تزخر بالعديد من المقومات التاريخية والتراثية والجانب التراثي في السياحة هنا ماثل للعيان ولا حاجة للكثير من الجهد للتعرف عليه ففي البلدة حصن ضم التاريخي الذي يقف شامخاً على قاعد صخرية تمتاز بالمتانة والقوة والاتّساع وفي علو وارتفاع كبير والأبراج في الحصن أيضًا مرتفعة وفي وضعية تتيح كشف جميع أنحاء البلدة والحصن في حالة جيدة رغم مرور مئات السنين على بنائه ومازال يقاوم عاديات الزمان ومن يزور الحصن من سياح وزوار يستحضر التاريخ الماضي ومهارة وبراعة الأجداد في بناء الاستحكامات وأبنية تحصين وحماية البلدة حيث من المشاهدة يسمح له الذهن تخيل الماضي وأساليب الحياة والفنون والعمارة لدى الأسلاف في هذه البلدة العريقة. وفي البلدة أيضا نقوش وكتابات باللغة العربية على الجبال والصخور الضخمة ورسومات عديدة قد تكون تسجل للعديد من الأحداث التي مرت بالبلدة والأماكن المجاورة والقليل من تلك النقوش والرسومات تمّ التعرف عليها أما الكثير منها فهي لم تفصح بعد عن مكنوناتها وما تشير إليه من أزمان وأحداث وتواريخ لا يغفل أهميتها أحد. اتمنى لكم مشاهده ممتعه

المصدر: منتديات تراتيل شاعر - من قسم: [ السًـــيـــآَحـــہْ ▪●

---

,h]n hgudk tn sg'ki ulhk l[i,]d hgudk sg'ki ulhk ,hp]