يظل هاجس الخوف من الامتحانات، أو الرهبة؛ عرضاً ينتاب الكثير من الطلاب والطالبات خلال فترة الاختبارات، مثل التوتر الكبير وفقدان التركيز وخفقان القلب، وفي بعض الأحيان يعاني الشخص ويصبح إجراء الامتحانات في حياته شبه مستحيل.
وفي التفاصيل، حاورت " سبق " الأخصائي النفسي من مركز اضطرابات النمو والسلوك بوزارة الصحة، سعود بن محمد العتيبي، مع قرب بدء دخول اختبارات الفصل الدراسي الثاني للعام الدراسي الحالي، حيث أوضح في البداية أنه لابد علينا التمييز بين القلق الطبيعي والنفسي؛ فالقلق الطبيعي في الامتحانات هو الذي يعتبر محفزاً ودافعاً ويعتبر قلقاً للرغبة في النجاح، والحصول على الدرجات وهو المطلوب والمحمود، بينما القلق السلبي هو الذي يؤثر على الثقة في النفس ويثبط من همة الإنسان ويصاحبه توقعات بالفشل في الامتحان وخوف من الفشل ومن ردود فعل الأهل، ويستمر لدرجة أنه قد يعيق تفكير الطلبة.
وأشار "العتيبي" إلى أن القلق النفسي المبالغ فيه لدى الطلاب والطالبات، يجب اتخاذ الخطوات الإرشادية التالية لتتخلص منه، ومنها؛ الدراسة والتحضير المناسب للامتحان، وفي أغلب الأحيان يكون الخوف متخيلاً فقط، والحل هنا بسيط جداً، وما على الطالب سوى التحضير المناسب للامتحان، وبذلك يكون الشخص متهيئاً بصورة جيدة لكل سؤال دون خوف.
ونصح "العتيبي" بالنوم الكافي قبل الامتحان لكي تتهيأ القدرات العقلية للفرد ويرتاح الجسم من التوتر، ومنها أيضاً؛ الأكل والتغذية الصحية، حيث إن الأكل الخفيف قبل الامتحان يساعد الفرد على التركيز واستخدام قدراته العقلية بالشكل الصحيح والابتعاد عن الوجبات الدسمة قبل الامتحان وكذلك الابتعاد عن الزيادة في استخدام المنبهات كالقهوة والشاي وغيرها ويكتفى بكوب واحد إن تطلب الأمر لذلك.https://sabq.org/