استقال رئيس وزراء مالي سوميلو بوباي مايجا وحكومته، أمس الخميس، بعد مرور أسابيع على مقتل أكثر من 100 شخص في هجوم شنه مسلحون على قرية بوسط البلاد.
وذكر مكتب الرئيس إبراهيم أبو بكر كيتا، في بيان، أن الرئيس قبل الاستقالات، دون أن يحدد سبب ذلك.
وجاء في البيان: سيتم تعيين رئيس وزراء قريبًا جدًّا، وسيتم تشكيل حكومة جديدة بعد مشاورات مع كل القوى السياسية من الأغلبية والمعارضة.
وشهدت مالي هجمات متفرقة من جانب جماعات مسلحة منذ انقلاب عام 2012 الذي أدى إلى احتفاظ جماعات انفصالية متمردة وأخرى مرتبطة بتنظيم القاعدة، بموطئ قدم في شمال البلاد المضطرب.
لكن هجوم 23 مارس على قرية أوجوساجو بيوله، الذي قتل خلاله نساء حوامل وأطفال ومسنون، اتسم بالعنف الشديد .
وكانت الحكومة المالية، أعلنت عقب الواقعة، فتح تحقيق لكشف ملابسات الهجوم المسلح الذي أودى بحياة أكثر من مئة شخص بولاية موبتي وسط البلاد.
وقالت الحكومة، في بيانها آنذاك: يوم أمس «23 مارس 2019»، هاجمت عناصر مسلحة مجهولة الهوية قرية أوجوساجو، في منطقة بانكاس بولاية موبتي، وخلف هذا الهجوم الجبان أكثر من 100 قتيل بين السكان المدنيين.
وأضاف البيان أنه تم فتح التحقيق لتحديد ملابسات هذه الجرائم، وإذ تدين الحكومة بشدة هذا العمل الشنيع فإنها تعرب عن تعاطفها مع أسر الضحايا الأبرياء، مؤكدة عزمها على بذل كل جهد ممكن لملاحقة مرتكبي هذه الهمجية وفقًا للقوانين المعمول بها.
وذكر البيان أن الحكومة ستواصل ضمان حماية السكان، وإعادة تهيئة ظروف التماسك الاجتماعي الحقيقي وتعزيز المصالحة الوطنية.