يشارك متحف عماني بمقتنيات بحرية نادرة ضمن فعاليات
مهرجان الساحل الشرقي للتراث البحري في نسخة السابعة، والذي ينظمة مجلس التنمية السياحي، بالتعاون مع الجهات الحكومية والخاصة، والذي يقام في متنزه الملك عبدالله بالواجهة
البحرية في كورنيش الدمام برعاية أمير المنطقة الشرقية، الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز.
ويشير المشرف على المتحف المشارك في المهرجان من سلطنة عمان، حمود العمراني، إلى أن المتحف يحوي مقتنيات تراثية تستخدم في إبحار السفن وصنعت في الماضي للسفن الخشبية ذات الأشرعة ولا يتم استخدامها حاليًا بعد تطور التقنية، لافتاً إلى أن المقتنيات المعروضة اندثرت وأصبحت نادرة؛ لتلف الكثير منها بعد مرور عقود من السنين عليها أو قرون وكان ذلك سببًا في ما بعد في ارتفاع ثمنها.
وبين "العمراني" أن مشاركته تنحصر في القسم البحري فقط من ضمن 17 قسمًا من أقسام المتحف، فيما يشمل القسم البحري المشارك على صورًا لسفينة صحار التي صنعت من الخشب واستخدم في صناعتها 140 طنًا من الأخشاب وبحبال صنعت من قشور ثمار جوز الهند، وبلا محركات ميكانيكية أو بخارية، وانطلقت من مسقط على متنها 20 بحاراً إلى أن استقرت في كانتون بجهورية الصين في مدة بلغت ثمانية أشهر ونصف.
وأضاف "العمراني" أن ما يميز المتحف هو تعدد بعض المقتنيات والاستخدام واحد وذلك بحسب عمر القطعة، فعلى سبيل المثال "الكمال البحري" الذي يستخدم لقياسات النجوم منه الكمال العربي القديم، كما يوجد في المتحف "الكمال الأوروبي" الذي تم استحداثه قبل عدة قرون في أوروبا كتطوير للكمال العربي، مشيراً إلى وجود الساعة الرملية العربية في المتحف والتي استخدمت في القرن الثاني عشر والثالث عشر وتختلف مدتها، فمنها مدته ثلاث ساعات وأخرى ساعتين ومنها أقل من ذلك، مضيفاً أن المتحف يحوي الكثير من المقتنيات القديمة والتي لم يشاهدها الزوار من قبل.
وبين "العمراني" أن المشاركة
العمانية في
مهرجان الساحل الشرقي هي الخامسة بعدد من الحرف والفنون، إلا أن المتحف تعد المشاركة الأولى له، مؤكداً بأن جميع المشاركات في المهرجان كانت ناجحة بفضل الله، ونطمح لتقديم المزيد لزواره أشقائنا من الشعب السعودي ودول الخليج العربي.