.
بالتزامن مع تحركات الولايات المتحدة لتصنيف الحرس الثوري الإيراني منظمة إرهابية، كشفت مجلة «دير شبيجل» الألمانية عن تفاصيل خطوة جديدة يقوم بها الاتحاد الأوروبي؛ للضغط على طهران بحثًا عن مزيد من الإيضاحات؛ بشأن برنامجها الصاروخي.
ووصفت المجلة الحرس الثوري بأنه «وحدة النخبة العسكرية الإيرانية»، مضيفة أن عناصره تعتبر درعًا وسيفًا للنظام الشيعي في دولة الملالي.
ونقلت المجلة، اليوم السبت، عن 3 ممثلين للحكومة الأمريكية لم تكشف عن هويتهم، أن إدارة الرئيس دونالد ترامب تستهدف ممارسة مزيد من الضغط على طهران عبر تلك الخطوة، فيما رفضت وزارة الخارجية والبيت الأبيض التعليق على تلك الأنباء.
وكان مسؤول حكومي أمريكي، قد صرح الأسبوع الماضي، بأن واشنطن تدرس فرض عقوبات إضافية على إيران. وتأمل واشنطن في إتمام ذلك في الأسابيع القليلة المقبلة، وتحديدًا قبيل حلول الذكرى الأولى لخروج الولايات المتحدة من الاتفاق النووي الدولي.
وانسحبت واشنطن من الاتفاق النووي الإيراني في مايو من العام الماضي، قبل أن تعود لفرض عقوبات اقتصادية وسياسية على طهران.
وبالتزامن مع التحركات الأمريكية، أشارت «دير شبيجل» إلى أن الاتحاد الأوروبي يزيد من الضغط على الحكومة في طهران؛ بدافع القلق بشأن برنامج الصواريخ الإيرانية. وقد طالبت ألمانيا وفرنسا وبريطانيا بتقرير شامل من الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس.
يقول خطاب موجه من الدول الثلاث في الاتحاد الأوروبي إلى غوتيريس، إن التطورات حول برنامج الصواريخ «ما زالت تثير قلقًا عميقًا، لأنها تزعزع استقرار المنطقة وتزيد من التوترات القائمة».
وطالبت الدول الثلاث الأمين العام للأمم المتحدة بتقديم تقرير «كامل وشامل» عن الأنشطة الإيرانية في هذا الشأن.
وتعد فرنسا والمملكة المتحدة عضوين دائمين في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، بينما ألمانيا تمتلك حاليًا مقعدًا غير دائم في أقوى هيئة تابعة للأمم المتحدة. وبعد وقت قصير من الاتفاق النووي الإيراني، فرض المجلس شروطًا صارمة على طهران في عام 2015 فيما يتعلق ببرنامج الصواريخ الخاص بها.
وتشير الدول الثلاث إلى واقعة بعينها تتعلق بإطلاق قاذفة لقمر صناعي تشبه إلى حد كبير تقنية تكنولوجيا الصواريخ الباليستية العابرة للقارات.
بالإضافة إلى ذلك، قدمت إيران صاروخين باليستيين جديدين في أوائل فبراير، والذي انتهك أيضًا قرار مجلس الأمن رقم 2231، حسبما جاء في الخطاب.
ويثير برنامج الصواريخ الإيراني جدلًا دوليًا، لا سيما الأسلحة متوسطة المدى، التي تعتبر تهديدًا خطيرًا للجيران في المنطقة؛ حيث يصل مداها إلى 2000 كيلومتر.