لم تكن مصادفة بين عملاقين أحدهما يبعد عن الآخر آلاف الأميال، بل وتختلف الثقافة والبيئة بينهما، فالأول يقع في جنوب السعودية، في منطقة عسير وفوق أحد أطول جبال المنطقة، والآخر يقع في وسط الهند بولاية راجستان، ویعتبر قصر المقر السعودي من أفضل القصور التراثية لاحتوائه على كثير من المخطوطات والقطع التراثية، وأما قصر الرياح الهندي ففيه الكثير من القصص التي تحكي تاريخ الهند على مدى قرنين من الزمان.
تشابه البناء
البناء في كلا القصرين متاشبه إلى حد كبير، فاستخدام الأحجار والشكل الخارجي والمنافذ والألوان والأدوار المتتالية والارتفاع المتقارب يوحي باتفاق المعماريين في بناء القصرين سوياً.
مصادر الإضاءة
تتوحد فكرة الإضاءة الطبيعية المستمرة طوال اليوم في كلا القصرين، ففي قصر المقر صمم بشكل بحيث يسمح لأشعة الشمس بعمل دورة كاملة على جميع نوافذه، وبالتالي توافر إضاءة دائمة، وكذلك قصر الرياح يحتوي على 953 نافذة لغرضين هما الإضاءة المستمرة مثل قصر المقر، وأيضًا للتهوية ودخول الرياح لترطيب الهواء وتشكيل ممرات هوائية للقصر.
خمسة طوابق
ارتفاع قصر المقر بالسعودية هو خمسة طوابق بإضافة الساحة الأخيرة وقبابها، وكذلك قصر الرياح براجستان ارتفاعه خمسة طوابق كاملة، وهو ما يقارب 15 مترًا.
الزخارف
يتميز قصر المقر بشكله الفريد وحوائطه التي تمتلك كمية هائلة من الزخارف الإسلامية الجميلة التي تكسبه مظهراً مذهلاً، كذلك قصر الرياح به زخارف متعددة منها الإسلامية والهندوسية.
الفلك
يطلق على قصر المقر اسم الفلكي، لأنه يستخدم لمشاهدة الأفلاك والنجوم والأهلة، ولارتفاعه الشاهق فوق جبل السروات، أما قصر الرياح فيطلق عليه أيضًا القصر الفلكي، لأنه كان أعلى مكان يمكن الوصول إليه في زمن بنائه منذ 200 عام، وكان الفلكيون الهنود يصعدون أعلاه لرؤية النجوم والسماء وتحديد مواعيد الزراعة والحصاد والزواج.