وضعت اللائحة التنظيمية لشؤون الأئمة والمؤذنين بالحرمين الشريفين، النقاط على الحروف فيما يتعلق بشروط وضوابط تعيين الأئمة والمؤذنين في المسجد الحرام والمسجد النبوي، لاسيما أن «الإدارة العامة لشؤون الأئمة والمؤذنين» معنية بالعمل على تنظيم أعمال وجدول حركة المؤذنين وتنظيم البدلاء لهم، إضافة لمتابعة جدول الأئمة الأسبوعي وكل ما يتعلق بأعمال الإدارة.
ونصت اللائحة التنفيذية على الشروط الواجب توافرها في هذا الشأن؛ حيث يشترط فيمن يتولى الإمامة في الحرمين الشريفين أن يكون من جنسية سعودية، وألا يقل عمره عن 30 عامًا، وألا يقل مؤهله الدراسي عن درجة الماجستير من إحدى كليات العلوم الشرعية بالمملكة، وأن تكون لديه القدرة على الإمامة، والتحلي بالوسطية والاعتدال، وأن يكون حافظاً للقرآن الكريم، ومُجوِّدًا له مُجازًا فيه متميزًا بحسن الصوت والأداء...».
واشترطت «الإدارة العامة لشؤون الأئمة والمؤذنين» في المؤذنين، وفق تعليمات الرئاسة العامة لشؤون الحرمين الشريفين، أن يكون المتقدم سعودي الجنسية، ذو أداء متميز في الأذان، حسن الصوت، مُجيدًا لإخراج الحروف من مخارجها، وألا يقل عمره عن 25 عامًا، وأن يكون عالمًا بأحكام الأذان والصلاة، متحليًا بالوسطية والاعتدال...».
وفيما يتم تكليف الإمام لمدة 4 سنوات (قابلة للتجديد)، يتم تكليف المؤذن للمدة نفسها، فيما يكون التجديد لمرة واحدة، إلا في حالات استثنائية يحددها الرئيس العام لهيئة شؤون الحرمين، وينتهي تكليف الأئمة والمؤذنين في حالات محددة (الاستقالة.. العجز عن مباشرة العمل لمرض أو كبر.. الإخلال بالمهمات أو الواجبات المنوطة به.. وجود أسباب شرعية أو نظامية تدعو إلى إنهاء الخدمة، وفقًا لما تقدره لجنة الأئمة والمؤذنين برئاسة الحرمين...).
وكانت اللائحة التنفيذية للأئمة والمؤذنين قد نصت على أن يكون تكليف الأئمة والتجديد لهم وإنهاء تكليفهم بأمر من رئيس مجلس الوزراء بناءً على ما يرفعه الرئيس العام.
وكان الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن السديس، قد أشاد بموافقة مجلس الوزراء على اللائحة التنظيمية الجديدة لشؤون الأئمة والمؤذنين في الحرمين الشريفين، وأوضح أنها ثمرة اهتمام القيادة الرشيدة بالحرمين الشريفين، كما أنها ترسم الأهداف وتبرز المزايا وتبين الامتيازات والمسؤوليات وتحدد المعايير والضوابط، مؤكدًا أن هذه الموافقة الكريمة جاءت إكمالًا لمسيرة الدولة المباركة في خدمة الحرمين الشريفين، وإلهامًا لنا في تعزيز مسيرة التحسين والتطوير في بلادنا المباركة، وتأتي حرصًا على اختيار الكفاءات المؤهلة لرفع أصواتها في الحرمين.
وقال في وقت سابق، إن الرئاسة ستشكل لجنة وستباشر أعمالها وفق اللائحة التنظيمية لتقويم قواعد وإجراءات اختبار الأئمة والمؤذنين وتحديد مهامهم ومراقبة سلامة تطبيق الأحكام الشرعية في الإمامة والأذان، علاوة على اقتراح تفريغ بعض الأئمة للقيام بمهمات عملية ودعوية داخل المملكة وخارجها، ودراسة ما يرفع للرئيس العام من تقارير واقتراحات، وإقرار المشروعات العلمية التي يقدمونها في هذا الشأن.
وبينت اللائحة آلية زيارة الأئمة الرسمية للدول الأخرى وفقًا للأوامر والتعليمات المنظمة لذلك، وحظرت على الأئمة والمؤذنين حضور المؤتمرات والندوات خارج المملكة بصفتهم الرسمية أو المشاركة فيها أو إلقاء الخطب إلا بعد موافقة المقام السامي الكريم، كما هو الحال مع المؤتمرات والندوات الداخلية.
ووفقًا للائحة الجديدة، تشكل لجنة في الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي لشؤون الأئمة والمؤذنين، تتولى ترشيحهم واختبارهم وتتحقق من مناسبتهم لما رشحوا له واقتراح التجديد لهم، وإنهاء تكليفهم وترشيح من يستعان بهم من الأئمة في شهر رمضان لتولي الإمامة في صلاتي التراويح والتهجد، وكذلك العيدين والاستسقاء.