خصّ الله تعالى لنفسه العديد من الأسماء العظيمة التي تحمد وتمجد الله تعالى بصفاته وأفعاله وجلاله وحكمته ، وقد جاء ذكر تلك الأسماء بالقرآن الكريم ، فقال تعالى في سورة طه : ” الله لا إله إلا هو له الأسماء الحسنى ” ، وقد كان الرسول صلى الله عليه وسلم يحرص على أن يدعو الله بأدعية تضم أحد أسماؤه أو أكثر لفضلها في الاستجابة . شجرة أسماء الله الحسنى
اشتمل القرآن الكريم على الكثير من أسماء الله الحسنى والتي تدل على عظمة الله تعالى وقدرته ، والغرض من ذكر هذه الأسماء هو تعريف الإنسان بصفات خالقه وربط كيانه العقلي وتفكيره بالله سبحانه وتعالى ، وقد قال الرسول صلى الله عليه وسلم : ” إنّ للهِ تسعةٌ وتسعين اسمًا، مائةً إلّا واحدًا، مَن أحصاها دخلَ الجنةَ ” ، وذكر الإمام الترمذي أسماء الله التسعة والتسعون وهي :
الرّحمن، الرّحيم، الملك، القدّوس، السّلام، المؤمن، المهيمن، العزيز، الجبّار، المتكبّر، الخالق، البارئ، المصوّر، الغفّار، القهّار، الوهّاب، الرّزّاق، الفتّاح، العليم، القابض، الباسط، الخافض، الرّافع، المعزّ، المذلّ، السّميع، البصير، الحكم، العدل، اللّطيف، الخبير، الحليم، العظيم، الغفور، الشّكور، العليّ، الكبير، الحفيظ، المقيت، الحسيب، الجليل، الكريم، الرّقيب، المجيب، الواسع، الحكيم، الودود، المجيد، الباعث، الشّهيد، الحقّ .
الوكيل، القويّ، المتين، الوليّ، الحميد، المحصي، المبدئ، المعيد، المحيي، المميت، الحيّ، القيومّ، الواجد، الماجد، الواحد، الصّمد، القادر، المقتدر، المقدّم، المؤخرّ، الأوّل، الآخر، الظّاهر، الباطن، الوالي، المتعالي، البَرّ، التّواب، المنتقم، العفوّ، الرّؤوف، مالك الملك، ذو الجلال والإكرام، المقسط، الجامع، الغنيّ، المغني، المانع، الضّار، النّافع، النّور، الهادي، البديع، الباقي، الوارث، الرّشيد، الصّبور .
الآخر
وهي بمعنى دائم البقاء والذي لا نهاية لوجوده . الباسط
أي الذي يقوم بإعطاء الرزق وتقديره لمن يشاء من عباده . السّلام
المنزه والمرّؤ من أي عيب أو نقص . العزيز
أي الذي يتمتع بالعزة والقوة والمنعة ولا يمكن لأي شئ أن يغلبه . العفوّ
أي من يعفو عن عباده جميعًا ، ويغفر لهم ذنوبهم ويتوب عليهم . الباطن
أي أنه يُعرف من خلال دلائل قدرته وعظيم خلقه ،
فهو لا يمكن رؤيته في الحياة الدنيا . البديع
الذي ابدع في خلق هذا الكون وما به من اتقان لا يعرف له مثيل . البصير
هو يستطيع أن يرى كل ما في الكون ولا شئ يخفى عليه ابدًا . التّواب
هو يتوب على عباده ويغفر لهم ذنوبهم كلما تابوا إليه . الحفيظ
الله تعالى هو من يحفظ هذا الكون وكل ما فيه من سماوات وأرض وكواكب ،
ولا يسمح بحدوث أي خلل فيه ويحفظ النظام في الحياة . الحكم
يطبّق العدل بين عباده ويقضي بينهم بالحق ولا يظلم احدًا . الحكيم
يقوم بوضع الأمور في مواضعها الصحيحة ولا يفعل إلا الصواب والحق . الحميد
يستحق الثناء والحمد على كافة النعم التي يقدمها للعباد ،
حيث يجب أن يقوموا بحمده في الفرح والحزن وفي كل الأوقات . الرؤوف
دائمًا ما يرغب في منح عباده الخير وييسر لهم كافة الأمور
التي تخفف عنهم مصاعب حياتهم . الرزاق
المسؤول عن رزق عباده ، وهذا الرزق نوعين ، الرزق العام وهو الذي يكون للجميع حتى يستطيعوا الحياة ، ولا أحد يستثنى من هذا الرزق فهو للكبير والصغير والمسلم والكافر ، وهناك الرزق الخاص وهو الذي يكون نافعًا ودائمًا في الدنيا والآخرة ، وهو يكون إما عن طريق رزق قلوب العباد للحق واليقين والإيمان بالله ، أو رزق البدن . الغني
الله تعالى يتصف بالكمال فهو ليس في حاجة لشئ من خلقه ،
بل الجميع يكونون في حاجه إليه . السميع
لا شئ يغيب عن الله تعالى ، فهو يسمع كا ما يحدث في السماوات والأرض . الرحمن
الله تعالى رحيم بعباده كافةً ، والرحمن هو اسم خاص بالله
وهو مشتق من كلمة ” الرحمة ” ، ورحمة الله تعالى تسع كل شئ . فضل معرفة أسماء الله الحسنى
إن لمعرفة أسماء الله الحسنى فضل كبير وآثار عظيمة في حياة الإنسان المسلم ، ومن بين تلك الآثار ما يلي :
– سبب في دخول الجنة .
– تجعل المسلم على دراية أكبر بالله تعالى ، فيتقرب إليه أكثر ويفعل ما يأمره به ويبتعد عن ما نهاه عنه .
– سبب في استجابة الدعاء ، فالنبي صلى الله عليه وسلم كان يدعو الله بأسمائه .
– نيل محبة الله تعالى ، فالله تعالى يحب العبد الذي يحبه ويحب أسماءه ويعرفها .
– تحقق مبدأ إحسان الظن بالله تعالى .
– زيادة الخيرات والبركة في حياة المسلم .
– ذهاب الهموم والأحزان عن قلب المسلم وانقضاء الشدائد التي يمر بها .
– الارتقاء في منزلته عند الله تعالى ، فالمسلم كلما تقرّب أكثر من ربه كلما زادت منزلته عنده .
– خشية المسلم لله بشكل أكبر ، فهو كلما تعرّف على الله أكثر كلما أزدادت خشيته وخوفه منه وزاد قربًا بالطاعات .