كشفت دارة الملك عبدالعزيز التاريخية جانباً من تاريخ وادي حنيفة في الرياض، وكيف تكوّن وسبب تسميته بهذا الاسم، والأسماء التي كانت تطلق عليه قديماً.
وسمي وادي حنيفة بهذا الاسم نسبة إلى قبيلة حنيفة التي سكنت فيه قبل الإسلام، وهو يقع بين حيين من أحياء الدرعية، وهما حي الطريف من الغرب وحي البجيري من الشرق، وينحدر الوادي من قاع الخوض النهري الذي يشغل الجزء الأوسط من هضبة نجد.
وكان يطلق على الوادي قديماً وادي الباطن ووادي العِرض أو عِرض اليمامة، ومن الروافد الأساسية لتكوينه واديا الخمر وبوضة، وتجري فيه مياه موسمية ومياه داكنة، وتصب فيه 9 أودية وهي: أودية العيينة، وأودية العمارية، وصفار، ووبير، والمهدية، ولبن، ونمار، والأيسن، والبطحاء.
وكان حاضراً في الشعر العربي، حيث قال عنه الفرزدق:
ولولا سيوف من حنيفة جردت
ببرقان أمسى كاهل الدين أزورا
وقال عنه الشاعر ناصر العريني وهو من أهل الدرعية:
ووادي حنيفة مد حبل الرجا به
جمه على الطية يخضه عسيبه