1- التهاب الدرقية الليمفاوي المزمن
إلتهاب الدرقية اللمفاوي الغدي المزمنة (هاشيموتو) وهو حالة مرضية يقوم بها الجسم عن طريق الخطأ بإنتاج أجسامٍ مضادةٍ تقوم بمهاجمة الغدة الدرقية.
تدعى هذه الحالة التي ينتج فيها الجسم أجسامًا مضادةً ضد نفسه بـ "حالة مناعةٍ ذاتيةٍ".
2- الميل الوراثي لتطوير أمراض المناعة الذاتية
المرضى الذين يعانون من إلتهاب الدرقية اللمفاوي الغدي المزمن مصابين، أيضا، بأمراض المناعة الذاتية الأخرى مثل النوع الأول من السكري أو مرض الجلد الذي يدعى البهاق.
بالإضافة إلى ذلك، قد يؤدي هذا الميل الوراثي للإصابة بأمراض المناعة الذاتية إلى ظهور هذا النوع من الأمراض لدى أفراد الأسرة الاخرين.
3- التهاب الغدة الدرقية
من الممكن أن يتكون إلتهاب في الغدة الدرقية في بداية المرض. وهو ما قد يسبب تضخم الغدة وظهور كتلة في مركز الرقبة.
ينتبه الطبيب في حالات عديدة إلى هذا التضخم ويطلب من المريض الخضوع لبعض الفحوصات، وخاصة فحوصات الدم.
في هذه الفحوصات تظهر مستويات منخفضة من هرموني الـ T3 و T4، مستويات مرتفعة من هرمون الـ TSH، ومستويات مرتفعة من الأجسام المضادة للغدة الدرقية.
من المهم أن نعرف أن عدم معالجة قصور الغدة الدرقية يؤدي إلى تأثيرات ومضاعفات واسعة النطاق على المدى البعيد.
في العديد من الحالات قد يخطئ الطبيب تشخيص المرض لدى أشخاص متقدمين في السن، نظرا لاعتقاده - خطأ - بأن هذه الأعراض هي جزء من عملية الشيخوخة.
في بعض الأحيان قد يتفاقم الشعور بالتعب، ضعف الذاكرة والأعراض الأخرى، الأمر الذي يعيق الحياة الطبيعية للمريض.
وأحيانًا قد يلجأ المريض إلى الطبيب في أعقاب ظهور أعراضٍ جسديةٍ، مثل جفاف الجلد أو إنتفاخ المنطقة حول العينين.
إليك أهم الأعراض لقصور الدرقية:
معدل نبضات القلب البطيء.
الشعور بالتعب.
عدم القدرة على تحمل البرد.
ارتفاع الوزن.
الإكتئاب.
النيمومة (الشعور بالنعاس)، حتى بعد النوم طوال الليل.
الحيض الحاد أو غير المنتظم (لدى النساء قبل الإياس - إنقطاع الطمث).
تقلص العضلات.
الإمساك.
تشمل الأعراض اللاحقة لقصور الدرقية:
تساقط الشعر.
جفاف الجلد.
ضعف الذاكرة.
بحة الصوت.
تورم الوجه - وخاصةً حول العينين (تشكل هذه الحالة مؤشرًا على أن الحالة قد أصبحت خطيرة).
علاج قصور الغدة الدرقية
الأنباء المفرحة هي أن علاج هذا المرض بسيط جدًا، وفي معظم الحالات تزول الأعراض مع العلاج. يتكون العلاج من تناول هرمون الغدة الدرقية البديل بشكل دائم، والذي يدعى التروكسين (ليفوثيروكسين).
تستخدم خلايا الجسم هذا الهرمون البديل للتعويض عن الهرمونات التي لا تنتجها الغدة الدرقية.
يصنع الالتروكسين بشكل إصطناعي وهو مماثلٌ للثيروكسين الذي ينتج بشكل طبيعي في الجسم. يجب مراقبة جرعة الدواء عند البدء بالعلاج حتى الوصول إلى قيم طبيعية لهرمونات الغدة الدرقية في فحوصات الدم.
مراحل التحسن مع العلاج
من المهم أن نعرف أن الأشخاص المختلفين يستجيبون بوتيرة مختلفة للعلاج. يطرأ تحسن ملحوظ لدى جزء من المرضى في غضون أسابيع قليلة من بدء العلاج.
ويزداد معدل نبضات القلب، يخسر المريض الوزن الزائد ويتلاشى الجفاف في الجلد. تستغرق الغدة الدرقية نفسها وقتًا أكثر بقليل للعودة إلى حجمها الطبيعي (في حالات تضخم الغدة).
وقد تكون إستجابة بعض المرضى للعلاج أكثر بطئا فتبقى بعض الأعراض لمدة ستة أشهر أو أكثر بعد توقف العلاج، هنا غالبًا ما تكون الجرعة منخفضة للغاية أو أن المريض ينسى تناول الدواء بشكل منتظم.
عواقب عدم الحصول على العلاج
قد يؤدي عدم العلاج لحالة من الإكتئاب ولحصول تغيرات سلوكية، كما قد تتطور أيضا أعراض أشد خطورة، مثل:
الإنخفاض الحاد في درجة حرارة الجسم.
التشنجات.
وحتى فقدان الوعي والموت في الحالات الشديدة.
يمكن تجنب كل هذه الأعراض عند تلقي العلاج الصحيح والملائم.
فرص الإصابة وعوامل الخطر
تظهر أعراض قصور الغدة الدرقية بشكل تدريجي، عادة. وهذه هي الفئات الأكثر عرضة:
غالبًا ما تظهر هذه الأعراض لدى البالغين فوق سن الخمسين عاما، لكنها قد تظهر أحيانًا في جيل مبكر.
تصاب النساء بهذا المرض أكثر من الرجال بمعدل 3 - 8 مرات.
قد يكون هنالك ميل عائلي (وراثي) للإصابة بالمرض، وأحيانًا يتخطى المرض جيلًا ما ليظهر لدى الجيل التالي.
يكون هناك ميل أكبر للإصابة بقصور الغدة الدرقية لدى الأشخاص المصابين بأمراض المناعة الذاتية الأخرى.
كذلك، هناك علاجات طبية وأنواع من الأدوية تزيد من إحتمال الإصابة بقصور الدرقية.
أهمية الغدة الدرقية
تفرز الغدة الدرقة هرمون الثيروكسين، والذي وظيفته التحكم في سرعة عمليات الأيض في الجسم. عندما تصل هرمونات الغدة الدرقية إلى خلايا الجسم، تؤدي إلى تحفيز عملية الأيض.
يسرع الثيروكسين قليلًا من وتيرة العمليات الحيوية المختلفة في الجسم، نظرا لأنه ينشط خلايا الجسم، ويشمل ذلك:
زيادة معدل نبضات القلب ووتيرة التنفس.
زيادة نجاعة عمل العضلات.
زيادة حركية الجهاز الهضمي.
تحسين القدرة على التركيز والتفكير.
عند إنخفاض مستوى هرمونات الغدة الدرقية في الجسم، تتباطأ عمليات الأيض.
يتصرف الجسم، عادة، مثل السيارة على نظام التحكم في السرعة - أداء بوتيرة ثابتة. تكون النشاطات تحت إشراف خلايا خاصة في الدماغ، تعمل على قياس مستوى هرمونات الغدة الدرقية في كل لحظة ولحظة.
عندما يقل مستوى هذه الهرمونات، ترسل هذه الخلايا إشارات إلى جزء في الدماغ يدعى الغدة النخامية، حيث تقوم الغدة النخامية بإنتاج هرمون الـ TSH الذي يحفز الغدة الدرقيةعلى زيادة إنتاج الهرمونات.