قام مجهولون بإحراق سيارتيْن دبلوماسيتيْن تابعتيْن للقنصلية السعودية بالقرب من منطقة أبراج الصفوة السكنية بالسويس - شرقي القاهرة، حيث استيقظ سكان المنطقة على تصاعد أدخنةٍ كثيفةٍ بالقرب من أحد أماكن انتظار السيارات وبالقرب منها تبيّن أنها تابعة للقنصلية السعودية.
ونقل موقع "بوابة الأهرام" عن شهود عيانٍ، أن الملثمين وضعوا عبوات حارقة أسفل سيارتيْن، الأولى تابعة لمساعد القنصل السعودي رقمها 51845، والأخرى لمسؤول الأمن بالقنصلية رقمها 238، وسيارة ملاكي لأحد السكان رقمها ط ج ب 2665.
وقال محمد أبو المجد أحد سكان المنطقة، إن ألسنة اللهب ارتفعت 5 أمتار؛ ما أثار الذعر بين السكان، وهرع الجميع إلى سياراتهم لإبعادها قبل اشتعال النيران بها، وقام الإرهابيون بإطلاق النيران لأكثر من 10 دقائق؛ ما أصاب سكان المنطقة بالهلع.
وأضاف أن المطافئ وصلت بعد أن فشل الأهالي في السيطرة على الحريق، الذي طال سيارتيْن من القنصلية السعودية، وإحدى سيارات السكان بالمنطقة، أما باقي السكان فنجحوا في الإفلات بسياراتهم قبل امتداد الحريق إليها.
ونقل موقع صحيفة "اليوم السابع" عن اللواء طارق الجزار مساعد وزير الداخلية لأمن السويس، أنه تمّ تشكيل فريق بحثٍ على أعلى مستوى بمشاركة جميع القيادات الأمنية لتحليل الموقف وتحديد المتهمين وهو ما حدث بالفعل، موضحاً أنه خلال ساعات سيتم ضبط المتهمين وأنه تمّ تحديد هويتهم.
وأضاف مدير الأمن، أن الأوضاع بالمحافظة مستقرة، وأننا مستمرون في مواجهة هذه العمليات الجبانة والرخيصة، حتى يتم القضاء عليها نهائياً، مؤكداً أن العلاقات الراسخة والتاريخية بين محافظة السويس تحديداً والقنصلية السعودية لم ولن تتأثر تماماً بهذه الأحداث، مؤكداً أنهم سيقدمون المتهمين للعدالة خلال ساعات.
ونقلت الصحيفة عن مصدرٍ أمني، أن تحريات المباحث أثبتت أن المتهمين بالواقعة ينتمون إلى حركة حسم الإخوانية وعددهم 4 أشخاصٍ خطّطوا للواقعة، حيث تمّ إصدار إذن من النيابة العامة لضبطهم وإحضارهم.
وأضاف أن هناك وفداً من النيابة العامة قام بمعاينة محيط أبراج الصفوة ومكان حرق السيارتيْن، موضحاً أنهم طلبوا من المباحث الجنائية تقريراً مفصلاً عن الحادث والاطلاع وتفريغ محتويات كل كاميرات المراقبة بالمنطقة القريبة من الحادث سواء كاميرات خاصّة بمحال تجارية أو الأبراج السكنية.