نبدا معكم اليوم رحلةالتعريف
بأشهر وأجمل اللوحاتفي تأريخ الفن التشكيلي العالمي
وحلقتنا هذه ستكون عن
لوحة سيدة جزيرة شالوت للرسام البريطاني جون ويليام ووترهاوس
مقدمه
1849-1917 ولد الرسام البريطاني جون وليام ووترهاوس في روما عام 1849 وعندما جاد إلى انجلترا درس في استديو والده الفنان هو الآخر ثم في أكاديمية الفنون الملكية تأثر بـلورانس تاديما ورسم مشاهد من الحياة في إيطاليا حيث كان يقيم بنتمي الى عائلة فنية والداه ويليام و ايزابيلا ووترهاوس كانا رسامين حين كان عمر الفنان جون ويليام خمس سنوات انتقلت عائلته الى لندن واستقرت بقرب متحف فيكتوريا والبرت وعين ابوه عام 1870 استاذا للرسم في الاكاديمية الملكية في 1891 اكتشف "موديلا" جميلة ظهرت في معظم لوحاته التي رسمها في ما بعد يغلب على لوحات ووترهاوس الطابع الكلاسيكي لكنه مصنف بكونه منتميا للأسلوب ما قبل الرافائيلي بسبب تركيزه على رسم النساء الجميلات وافتتانه بفكرة الأنوثة وتبنيه للاتجاه الواقعي في الرسم
ظلت أعمال الفنان جون ووترهاوس تحظى بالشعبية والتفضيل دائما وتعتبر لوحة سيدة جزيرة شالوت اشهر واجمل لوحاته وقد تخصص في تصوير مشاهد من أساطير القرون الوسطى والعالم القديم توفي الفنان البريطاني ووترهاوس سنة 1917
قصة اللوحه واوصافها اشتهرعصر الملك الانجليزي آرثر بالكثير من قصص السحر والأساطير ومن اشهر تلك الأساطير أسطورة سيّدة جزيرة شالوت وتحكي الأسطورة عن سيّدة أصابتها لعنة وُحكم عليها بالعيش وحيدة في قلعة بجزيرة نائية تسمّى شالوت في القلعة عاشت السيّدة لوحدها بلا رفيق أو مؤنس ولان القوى السحرية كانت تمنعها من النظر إلى الخارج مباشرة فقد كانت السيّدة تكتفي بالنظر إلى العالم خارج قلعتها من خلال مرآة وكانت المرأة تمضي وقتها داخل القلعة في الغناء وغزل النسيج وكانت ترى كل شئ خارج ذلك المكان منعكسا في المرآة وذات يوم لمحت في المرآة خيال الفارس لانسلوت الذي كان من فرسان ارثر وكانت واقعة في حبه فأطلت من النافذة متجاهلة نصائح السحرة وفي الحال تهشّمت المرآة ولاحت في الأفق نذر عاصفة قوية وكان ذلك دليلا على قوّة اللعنة وتأثير السّحر
وفي صباح خريفي عاصف تقرّر السيّدة مغادرة سجنها الانفرادي في القلعة وتبحر في قارب نقشت عليه اسمها وخلال ذلك الهروب كانت تغني أغنية الموت الأخيرة وتوفت خلال العاصفه
وبعد وفاتهايعثر الأهالي على جثّتها ويتعرّفون عليها الفنان ووترهاوس كان مفتونا بالأساطير الارثرية والشخصيات الأدبية والتاريخية وجسّد بعضها في العديد من لوحاته وقد استند في رسمه للوحة سيدة جزيرة شالوت على مقطع من قصيدة للشاعر البريطاني الفرد تينيسون