حددت شرطة بنجلاديش، اليوم الاثنين، هوية خاطف طائرة ركاب، الذي لقي مصرعه في وقت سابق، بعدما تمَّ العثور على اسمه وبصماته في قاعدة بيانات جنائية، وأوضح مفتي محمود خان (المدير الإعلامي لقوات الشرطة الخاصة/ التحرك السريع) أن «قاعدة البيانات تعرفت على المشتبه به، حيث يدعى: إم دي بالاش أحمد، وهو من سكان مدينة نارايانجانج، وسط بنجلاديش»، لكنه لم يقل (بحسب: د ب أ) لماذا كان اسم الخاطف مدرجًا على قائمة البيانات الجنائية، وأين أداة الجريمة، ومصرعه رغم استسلامه؟
واستقل المشتبه به الطائرة (من طراز: بوينج 737) في مطار «شاه جلال»، بدكا تحت اسم «إم دي بولاش أحمد»، بحسب قائمة بيانات الركاب، وهبطت طائرة الركاب (كانت تحمل 148 شخصًا) التي كانت متجهة من دكا إلى مدينة دبي، اضطراريًا بالمطار في مدينة شاتوجرام الساحلية جنوب شرق بنجلاديش؛ حيث أحاطت بها قوات الأمن، وتمكن الركاب من مغادرتها.
وكان الخاطف يتصرَّف بشكل عدائي تجاه رجال إنفاذ القانون عندما دخلوا الطائرة، ثمّ فتحت القوات الخاصة النار عليه، وبعدما أصيب أخذوه إلى الحجز، وتوفّي بعد فترة قصيرة خلال نقله من موقع الهجوم، وقالت وزارة الطيران المدني والسياحة: إنَّ المسؤولين لم يتأكدوا بعد مما إذا كان السلاح الذي استخدمه أحمد في محاولة الخطف حقيقيًا.
وذكر وزير الطيران المدني، مهيب الحق (في إيجاز صحفي بمطار حضرة شاه جلال الدولي بدكا): «مازلنا غير قادرين بعد من تأكيد ما إذا كان الخاطف كان يحمل مسدسًا حقيقيًا أم لعبة.. لا يوجد أي خرق أمني حسبما هو ظاهر في كاميرات الدوائر التلفزيونية المغلقة خلال فحص أمتعتهم وحقائب اليد...»، ولا يوجد أي أثر أيضًا لمسدس في أي أمتعة على متن الطائرة.
وكان مسؤول بنجالي كبير، قد كشف أمس الأحد، عن تفاصيل تعرُّض طائرة تابعة للخطوط الجوية البنجالية لمحاولة اختطاف خلال رحلتها من دكا إلى دبي وهبوطها اضطراريًا في مطار مدينة شيتاجونج الساحلية شرقي البلاد، وقال: إنَّه تمَّ إلقاء القبض على خاطف الطائرة بعدما استسلم متأثرًا بجراحه، في عملية نوعية نفذتها القوات الخاصة، على متن الرحلة «بي.ج 47» التابعة لشركة خطوط «بيمان» البنجالية.
وكان الجيش البنجالي قد أكَّد (في بيان أصدرته إدارة العلاقات العامة للخدمات المشتركة التابعة للجيش) مقتل خاطف الطائرة، كما صرَّح مصدر عسكري رفيع المستوى لوسائل الإعلام أنَّ أفراد القوات الخاصة الذين نفذوا عملية تحرير الطائرة، لم تتح لهم الفرصة للتفاوض مع الخاطف عندما اتخذ وضعًا هجوميًا واستعد للاشتباك؛ ما اضطرهم للتعامل معه بطريقة أسفرت عن وفاته.
وقال القائد العام للمنطقة العسكرية في شيتاجونج، اللواء مطيع الرحمن: إنه لم يكن هناك مخرج آخر للأزمة، وكان على رجال الأمن التصرف بسرعة، مؤكدًا أنَّ خاطف الطائرة فارق الحياة متأثرًا بإصابته، فيما لم يتعرَّض أي من الركاب لأذى خلال العملية، وأضاف: الخاطف يبلغ من العمر 25 عامًا، وكان يتحدث البنجالية كما تشير ملامحه إلى أنه من مواطني بنجلاديش.
ونجحت فرقة القوات الخاصة في إجلاء الركاب وأفراد الطاقم بما في ذلك الطيار إلى مبنى المطار، بينما كان الخاطف لا يزال بالداخل؛ حيث أعلن في بادئ الأمر استعداده للتفاوض مع ضباط كبار في الجيش؛ لكنَّه عدل عن رأيه ورفض الاستسلام، ما دفع السلطات لإطلاق عملية لتحرير الطائرة بعد ساعتين من فشل المفاوضات، ونقلت وسائل إعلام في بنجلاديش عن مسؤولين بالجيش والشرطة، أنَّ الرجل المسلح كان يعاني حالة إحباط واكتئاب شديدة، نتيجة مشكلات متعلقة بحياته الزوجية.