02-16-2019, 10:57 AM
|
|
|
|
|
تعريف الأسرة في الإسلام
تعريف الأسرة في الإسلام
لا يختلف تعريف الأسرة في الإسلام عن تعريفها في العلوم الإنسانية المتخصصة، فالأسرة تعرف بشكل عام على أنها الوحدة الأساسية التي يتكون منها المجتمع، وهي حاضنة الأفراد، وهي التي تمنحهم ثقتهم بأنفسهم، وتنمّي مواهبهم، وتعزز فيهم القيم الأخلاقية، والدينية، والإنسانية، فينشأ مجتمع متكافل، متراحم، كالجسد الواحد؛ إذا اشتكى منه جزء، اشتكت لشكوته باقي الأجزاء.
نظرة الإسلام إلى الأسرة
لقد حظيت الأسرة باهتمام كبير من الشارع الحكيم، فنرى أنّ جزءاً هاماً وحساساً من النصوص الدينية الإسلامية المقدسة تناول كافة الجوانب والموضوعات التي لها علاقة بالأسرة، وأفرادها، والأسس التي يجب أن تقوم عليها، والدور الذي يقع على كاهلها إزاء المجتمع، والأمة، والإنسانية.
ساعد هذا الاهتمام الإلهي بالأسرة على أن تخرج للعالم أُمَّةٌ عظيمة؛ شرَّقت، وغرَّبت بفكرها العظيم، وعلمها الغزير، وأخلاقها القويمة، ورحمتها اللامتناهية. ولكن، عندما ظهرت النزعات المادية في حياة الإنسان، بدأ العبث بالأسر، وكان للأسرة المسلمة نصيب وافر من هذا العبث، فانحطت الأمة، وتراجعت، وتخلفت، وفقدت دورها الحضاري، والإنساني الذي كانت تلعبه فيه فيما مضى.
أسس بناء الأسرة في الإسلام
دعا الإسلام الإنسان ذكراً كان أم أنثى إلى الاهتمام بأسرته منذ أن تبدأ فكرة الزواج بالتسلل إلى عقله، فبناء الأسرة الآمنة المستقرة يبدأ من هذه اللحظة الهامة، إذ تعتبر الأساس الذي كلما كان متيناً أكثر، كلما كانت الأسرة المستقبلية آمنة، ومطمئنة بشكل أكبر.
من أهم الأمور التي يجب على المقدم على الزواج أن يعتني بها، اختيار شريكه في الحياة بعناية فائقة، فعندما يكون الزوج والزوجة متفاهمين، سينظران إلى الحياة بنظرة جميلة، متفائلة، راضية حتى لو كانا يعيشان على التراب، وسيسعيان إلى تكوين أسرة خلوقة، ملتزمة، تساهم في نهضة الأمة والمجتمع.
من الأسس الأخرى التي يجب على الوالدين الاهتمام بها، أن يبرّا أبناءهما منذ لحظات حياتهم الأولى، وذلك من خلال اختيار أفضل الأسماء، وتنشئتهم التنشئة الحسنة، وبث القيم، والأخلاق، والتعاليم الدينية الصحيحة فيهم، والاهتمام بصحتهم، وتعليمهم، وإيلاء العناية الفائقة بنفسيتهم، وعدم الاستهزاء بهم، والبعد عن إيذائهم جسدياً، أو نفسياً، وتوفير كافة متطلبات الحياة الكريمة لهم على قدر الاستطاعة.
حتى تستمر الأسرة في البذل والعطاء، وحتى يبقى احترام الكبير قائماً، فقد أمر الإسلام، وأمرت الفطرة الإنسانية السليمة الناس ببر آبائهم، ورعايتهم عند الكبر، فهذا من حسن تقديرهم لما بذلوه من أجل تنشئة أبنائهم تنشئة سليمة، وقد جعل الإسلام عقوق الوالدين من أكبر الذنوب وأعظمها، فالإنسان الذي لا يوجد فيه خير لأبويه، يستحيل أن يوجد فيه خير للآخرين
juvdt hgHsvm td hgYsghl hgYsghl
|
تعليمات المشاركة
|
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك
كود HTML معطلة
|
|
|
الساعة الآن 02:35 AM
|