الثلاثاء 27 ذو الحجة 1435 الموافق 21 تشرين اﻷول (أكتوبر) 2014
خلف الحمود – حائل : على الرغم من انضمام الطفلة (نورة 28 يومًا) التي ظلت تصارع الآلام في انتظار إحالتها إلى مستشفى متخصص؛ إلى مئات الأطفال حديثي الولادة الذين فقدوا حياتهم بين أروقة مستشفيات حائل، فإن رسائل معاملة إحالة "نورة" لا تزال تصل إلى جوال والدها بـ"قيد المعاملة".
والد الطفلة صلاح الرمالي اتهم إدارة الصحة بحائل ووزارة الصحة، في تصريحات لـ"عاجل"، بعدم توفير كادر طبي لاستقبال الحالات المرضية الحرجة ومعالجتها في مستشفيات المنطقةـ وعدم الجدية في استقبالها بمستشفيات مجهزة على أعلى مستوى طبي.
والد الطفلة اتهم إدارة الصحة بحائل ووزارة الصحة بالإهمال وعدم توفير كادر طبي لاستقبال الحالات المرضية الحرجة ومعالجتها في مستشفيات المنطقة، فضلا عن عدم الجديّة في توفير مستشفيات مجهزة بأعلى مستوى من التجهيزات الطبية.
وعن قصة الطفلة "نورة" مع مستشفيات حائل، قال صلاح الرمالي: "جاءت ابنتي للحياة الاثنين (20 ذو القعدة 1435هـ) في مستشفى حائل العام، وامتلأت حياتي ووالدتها بهجة وسعادة، وبعد ولادتها أخبرني الطبيب أن ابنتي لديها عيب خلقي في عدم انثقاب الشرج.. من هنا بدأت قصة نورة مع إهمال صحة حائل"، على حد قول والدها.
وأضاف: "لا يوجد طبيب جراح في مستشفى حائل العام، وتم استدعاء طبيب جراح من مستشفى الملك خالد، والذي يحضر يومين فقط في الأسبوع، وتفاجأت بعد اليوم الثاني أن هناك مشاكل في قلب نورة بحسب حديث الأطباء لي وبحاجة لتحويلها إلى مستشفى متخصص".
"نقلها إلى مستشفى النساء والولادة بعد تدهور في حالتها الصحية لوجود عناية مركزة للأطفال ووضع لها التنفس الصناعي، ومع الأسف طوال هذه الأيام لا يوجد طبيب قلب أطفال يتابع حالة ابنتي وبقية الأطفال الذين يعانون في مثل وضعها الصحي".
وأشار إلى أنه "خلال هذه الفترة أرسلت عدة إحالات من التنسيق الطبي، بعضها تم الرد عليها بالرفض، وأخرى لم يرد عليها حتى الآن، واتصلت بهاتف الإحالات بوزارة الصحة ولم يتم أي شيء، إلا بعد وفاتها بيوم وصلتني رسالة إلى إحالة معاملة ابنتي إلى الإخلاء الطبي الجوي، وتوالت رسائل معاملة ابنتي بعد وفاتها".
وقال "الرمالي"، في نهاية حديثه لـ"عاجل": "لا أطالب بحق خاص لي.. ابنتي توفيت ولن تعود ولكن أخشى على أطفالنا من تكرار الإهمال وعدم توفير كادر طبي متخصص، يعالج أطفال المنطقة"
بدورها, خاطبت "عاجل" المديرية العامة للشؤون الصحية في منطقة حائل، للحصول على رد عن قضية الطفلة "نورة"، إلا أنه لم يتسن إلى الآن الحصول على هذا التعقيب.