تأمَّل السحاب الكثيف المظلم، كيف تراه يجتمع في جو صافٍ، لا كدرة فيه، وكيف يخلقه الله تعالى إذا شاء ومتى ما شاء، ومع رخاوة السحاب يحمل الماء الثقيل، وهو ممسك له في جو السماء إلى أن يأذن الله بإرسال الماء وتقطيع القطرات، كل قطرة بالقدر الذي أراده الله، وعلى الشكل الذي شاءه الله، فترى السحاب يرش الماء على الأرض، ويرسله قطرات منفصلة، لا تدرك قطرة منها قطرة أخرى، ولا تتصل قطرة بأخرى؛ بل تنزل كل واحدة بالطريق الذي رُسم لها، ولا تعدل عنه، فلا يتقدم المتأخر، ولا يتأخر المتقدم، حتى يصيب الأرض قطرة قطرة.
بهذه الكلمات بدأ الكابتن عبدالله بن صالح الغامدي، الطيار المدني بإحدى الخطوط بالسعودية، حديثه حول السحابة الركامية الضخمة التي شاهدها صباح اليوم الجمعة عند مغادرته مطار أبها.
وصرح الكابتن الغامدي إلى "سبق" بقوله: "بعد مغادرتي مطار أبها صباح اليوم مررت بالقرب من هذه السحابة الركامية، والتقطتُ صورًا ومقطع فيديو لها عن قرب، وصورت إبداع الخالق -عز وجل- لهذا الجبل الضخم في السماء".
وأضاف الغامدي: "هذا النوع من السحاب يوجد به ماء وبَرَد وشحنات كهربائية، تمنع الطيران من خلالها؛ وذلك لتجنب إلحاق الضرر بالطائرة وتعريض مَن فيها للخطر".https://sabq.org/Jjq2Yw