هو الوحيد على الأرض المصاب بهذا المرض، ولهذا أطلق على حالته اسم "مرض هاميش"، إنه طفل بريطاني (10 سنوات)، ولد وكليته اليمنى في ساقه، وتحديدًا في أعلى فخذه، بسبب خلل جيني نادر، ما جعل الأطباء يقررون متابعة حالته الصحية النادرة مدى حياته.
وحسب صحيفة "الديلي ميل" البريطانية، فقد لاحظت السيدة روبنسون من مدينة مانشيستر، أن طفلها لا يتكلم رغم أنه بلغ 17 شهرًا، فقررت عرضه على الأطباء، وفي الشهر الثامن عشر، اكتشف الأطباء أن كلية الطفل "هاميش" اليمنى موجودة أعلى فخذ الساق اليمنى، وذلك بسبب خلل جيني نادر، حيث لم يكن لديه "كرموسوم 7p22.1".
وحسب الإحصائيات، فإن طفلاً من بين كل 900 يولد بكلية ليست في مكانها، بسبب خلل في الجينات، يعرف بـ"متلازمة أو مرض 7p22.1"، حيث يؤدي فقدان كرموسوم "7p22.1"، إلى حدوث تشوهات تؤثر على الأعضاء الداخلية، فيولد الأطفال بقلوب أو كلى في غير مكانها، وأحيانًا يولدون بدون سقف الفم (الحنك)، ومن بين أعراض هذه المتلازمة التأخر في الكلام، وهو ما حدث مع هاميش وأدى إلى اكتشاف حالته.
وحسب الصحيفة، فإن حالة الطفل "هاميش" المولود بكلية في فخذه، هي الحالة الوحيدة من نوعها من حيث مكان الكلية، لذلك أطلق عليها الأطباء "مرض هاميش"، وقرروا متابعة حالته الصحية طوال حياته.
وتقول "الديلي ميل"، يؤكد الأطباء الذين يدرسون حالة "هاميش"، وقد وصل سن العاشرة، أن الكلية تعمل بشكل طبيعي ولا مشاكل في وجودها بغير مكانها الطبيعي حتى الآن ولا داعي لإزالتها، وعن المستقبل، يحذر الأطباء أنه: "إذا أصيب هاميش بالتهاب في البول، فهذا يعني أن الأمر خطير بالنسبة له، ويجب إزالة الكلية".
كما يحذر الأطباء أن هاميش معرض للإصابة بسرطان الأمعاء قبل بلوغ سن الأربعين، ويشرحون ذلك قائلين: إن كل شخص لديه نسختين من "الجين PMS2" ولكن إذا كان هذا الجين معيبًا أو مفقودًا، فإن خطر الإصابة بسرطان الأمعاء يزداد، وبسبب وجود كروموسوم مفقود لهاميش، حيث إن لديه نسخة واحدة من الجين "PMS2"، فهو معرض للإصابة بالسرطان.
وبسبب حالته الصحية، قررت الأم التخلي عن وظيفتها، والتفرغ لرعاية ابنها، حيث ألحقته بمدرسة متخصصة بسبب معاناته من صعوبة القراءة والكتابة والتحدث.
وتؤكد السيدة روبنسون: أن هاميش يرفض الاستسلام للمرض، ويواصل حياته، فهو منتظم في دروسه، كما يمارس رياضة الكاراتيه، وقد حصل على الحزام الأسود.