تُصر عاصفة "نورما" الثلجية على أن تبعث أمطارها وثلوجها على مخيمات آلاف السوريين في مخيمات عرسال على الحدود اللبنانية مع سوريا يصرخون مستغيثين ويعيشون مأساة حقيقية مفزعة وأصبحوا يصارعون أقسى ظروفهم الحياتية والإنسانية مع الثلوج التي غطّت المخيمات وهدّمت بعضها فأصبح قاطنوها بالعراء بلا مأوى، فتجددت تيارات هذه العاصفة فكانت "عرسال" اليوم موعودة بمنخفض جوي آخر لا يرحم مثل سابقه شمل سوريا ولبنان وفلسطين والأردن وتركيا وقبرص مصحوباً بأمطار غزيرة وكتل ثلجية تحولت معه المخيمات لجبال من الثلوج فعصفت بالسكان الرياح الباردة والظروف الموجعة.
ويعيش اللاجئون في هذه المخيمات ظروفاً إنسانية قاسية نتيجة التيارات الباردة الماطرة والثلوج التي طمرت المخيمات وهجّرت قاطنيها وتسببت في وفاة طفلة وحاصرت العوائل هناك مُهددين بين شح الغذاء والدواء فزاد عليهم المطر والبرد ألماً على آلامهم المتراكمة، فتفاعل مُغردون على "تويتر" مع العواصف العاتية التي تسببت في هذه الكوارث التي تهدد 70 ألف نفس؛ فلا ملاجئ آمنة ولا وسائل تدفئة مع موسم شتوي قارس يهدد حياتهم مع معاناتهم السابقة في النزوح في رحلة البحث عن أمان الحياة.https://sabq.org/ZsqDwv