تواصل مليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران انتهاكها جميع القوانين الدولية والإنسانية؛ إذ تقوم بتجنيد الأطفال، والزج بهم في ساحات القتال، وسط صمت وتجاهل دولي لتلك الأفعال الإجرامية التي تُرتكب بحق الطفولة في اليمن، وذلك في استهتار فاضح بالقوانين الدولية والأعراف الإنسانية.
وفي التفاصيل، كشفت تقارير إحصائية حديثة صادرة عن التحالف اليمني لرصد انتهاكات حقوق الإنسان عن قيام مليشيا الحوثي بتجنيد الأطفال؛ إذ أظهر التقرير أن من بين المجندين أطفالاً، أعمارهم ثمانية أعوام، وأن عددًا منهم أقل من 17 عامًا، وتطلق عليهم (أشبال المسيرة القرآنية) لترغيبهم في الالتحاق بساحات القتال، وهي في حقيقة الأمر تقدمهم وقودًا لمعاركها العبثية.
وأوضح التقرير أن مليشيا الحوثي تركز في عملية تجنيدها الأطفال على اختيارها الأسر ذات الظروف الاقتصادية والمعيشية الصعبة، إضافة لعملها على التجنيد الإجباري لطلاب المدارس من أجل رفد جبهات القتال نتيجة الانهيارات المتتالية في صفوف مليشياتها.
وفي المقابل، حرصت قوات تحالف دعم الشرعية في اليمن منذ قبض الجيش اليمني على أطفال مغرر بهم في ساحة المعركة، جندتهم المليشيا الحوثية، على احتواء من يُقبض عليه من الأطفال المجندين، وإعادة تأهيلهم نفسيًّا وصحيًّا من الآثار الناتجة من مشاركتهم في الحرب، إضافة إلى إعادتهم للصفوف التعليمية، وإقامة دورات توعوية لذويهم لبيان مخاطر تجنيد الأطفال.
وكان مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية قد نفَّذ مشروعًا في عدد من المحافظات اليمنية لإعادة تأهيل الأطفال المجندين، مكونًا من ثماني مراحل، استفاد منه 8000 مستفيد من الأطفال المجندين وأسرهم، بتكلفة إجمالية بلغت 837.424 دولارًا أمريكيًّا.https://sabq.org/8v5cB2